الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إفطار رمضاني في كنيسة وتظاهرة فنية.. هكذا تحيي حيفا جمعة القدس

أبو رحمون: "غزة خلقت حالة جديدة من التظاهر لدى الفلسطينيين حول العالم"

2018-06-06 02:53:24 PM
إفطار رمضاني  في كنيسة وتظاهرة فنية.. هكذا تحيي حيفا جمعة القدس
مظاهرة في حيفا (أرشيفية)

 

 

الحدث - سجود عاصي

أعلنت القوى الوطنية في مدينة حيفا عن تنظيم إفطار جماعي تضامني مع حراك مسيرة العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم الجمعة المقبل في كنيسة مار يوحنا المعمدان الأرثذوكسية تحت عنوان "القدس".

يأتي ذلك بالتزامن مع جمعة (مليونية القدس) التي أعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة عنها، والتي تصادف يوم القدس العالمي والجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وتحت عنوان " نفطر مع غزة: إفطار جماعي وتظاهرة فنية"، ستنظم حيفا فعالياتها التي أجلتها من يوم أمس الثلاثاء إلى الجمعة تضامنا والتزامنا بفعاليات القطاع.

وسيتخلل فعاليات مدينة حيفا تظاهرة فنية للتضامن مع غزة، ستجمع قرابة 150 صورة لمصورين من القطاع تظهر  تفاصيل الحياة الغزية بأناسها وشوارعها وأسواقها وبحرها ومبانيها وطبيعتها وكل شيء يمكن أن ترى الحياة الغزية من خلاله.

وقالت الناشطة الشبابية شذى شيخ يوسف لـالحدث، أن الصور ستستخدم  في عمل فني احتجاجي الجمعة المقبلة في مدينة حيفا المحتلة، مؤكدة أن المصورين الغزيين متعطشين للحديث عن غزة، فهم يقاومون بالحياة.

بدورها، قالت عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني في الداخل المحتل نيفين أبو رحمون لـ الحدث، إن الرهان الإسرائيلي على الواقع في الداخل المحتل فشل، وما حدث بغزة شكل حالة نوعية من النضال السلمي والكفاح الشعبي، وأعطى رؤية جديدة لكل فلسطيني موجود في العالم أن هناك دورا مهما للشارع وللفعاليات.

والحراك الشعبي في غزة بحسب رحمون، حمل للمرة الأولى مفهوما جماعيا يشمل الكل الفلسطيني، خاصة بعد إبداء الاستسهال بأمر نقل السفارة الأمريكية وصفقة القرن.

وأضافت أبو رحمون، أن هذه هي المرة الأولى  التي يترجم فيها الشعور عند الشباب إلى فعل وعمل على أرض الواقع، رغم تعرضهم للاعتقالات والضرب في أول مسيرة خرجوا فيها من الداخل المحتل وعادوا بعدها إلى التظاهر مجددا.

واختيرت حيفا لتكون مركزا للفعاليات بسبب رمزيتها التاريخية والثقافية، وسيكون هناك استراتيجية سياسية واجتماعية للاستمرار في الحراك تزامنا مع مسيرات العودة بغزة، وأكدت بدورها أن الحراك سيأخذ أشكالا متطورة في مراحل متقدمة.

وفي ذات السياق، قال منسق اللجنة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار صلاح عبد العاطي في اتصال هاتفي مع الحدث، إن الجمعة المقبلة ستشهد فعاليات من مختلف المناطق والدول العربية والإسلامية تحديدا، والفعاليات ستبدأ عند الساعة الثانية مساءً في خمس ميادين بمخيمات العودة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، وستتمثل في رفض كل الإجراءات العقابية التي تمارس داخل مدينة القدس بحق المقدسات والمقدسيين، والتي كان آخرها إعلان ترامب بشأن القدس ونقل السفارة الأمريكية.

وشدد عبد العاطي على أن الفلسطينيين هم الداعم الرئيسي والأساسي لمسيرات العودة ويشاركون فيها بكامل طوعيتهم.

وكانت فعاليات مسيرة العودة قد بدأت في الثلاثين من مارس الماضي قتل خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 متظاهر وأصاب الآلاف.