فلسطينيون يشككون في نوايا إسرائيل تسليمهم أراض أخلتها من المستوطنين

شكك فلسطينيون في نوايا إسرائيل بشأن إعادة أراض يملكونها، سيطر عليها مستوطنون قبل نحو 19عاما، وذلك رغم تنفيذ حكم قضائي بإخلاء المستوطنين وتفكيك مساكنهم.

وفي أحاديث متفرقة، قال مسؤول محلي ومزارعون إن الجيش الإسرائيلي شرع، منذ أمس الأحد، بتفكيك بؤرة استيطانية (غير مرخصة) مقامة على أراضي قرية "ياسوف" بمحافظة سلفيت، شمالي الضفة الغربية، تنفيذا لقرار قضائي.

غير أنهم شككوا في الوقت نفسه في عزم إسرائيل تسليمهم تلك الأراضي.

وقال نشأت عبد الفتاح، رئيس مجلس قروي "ياسوف"، إن عدداً من سكان قريته استطاعوا، في 2016، بالتعاون مع جهات قانونية، الحصول على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية، بإخلاء البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم "تفوح معراف".

وأشار عبد الفتاح إلى أن القرار نص، في حينه، على إخلاء البؤرة قبل الجمعة المقبل.

وأضاف: "أقيمت البؤرة الاستيطانية قبل نحو 19 عاما، وسيطرت على ما يزيد عن 150دونما (دونم يعادل ألف متر مربع)، زرعها مستوطنون بأشجار العنب والزيتون بعد عملية تجريف واسعة".

وشدد عبد الفتاح على أنّ "الأراضي ملك لسكان قريته"، لافتا إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي شرع بتفكيك البؤرة الاستيطانية، ولكن لا يوجد نوايا بإعادتها لأصحابها".

وتابع: "تسلمنا، أمس، قرارا بمصادرة مساحات واسعة أخرى من أراضي السكان في الجهة المقابلة للبؤرة الاستيطانية، بدواعي أمنية وعسكرية".

بدوره، شكك المزارع حافظ عبية، بنوايا سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم الأراضي لأصحابها.

وقال: "حاولنا الوصول إلى الموقع غير أنه تم منعنا، والجيش (الإسرائيلي) يقول إن لديه أوامر بإخلاء السكان وتفكيك المساكن".

وأشار إلى أنه "يملك عشرات الدونمات الزراعية تم السيطرة عليها وزراعتها بأشجار العنب"، مطالبا باستعادة أرضه وتعويضه عن السنوات الماضية التي لم يستطع زراعتها.

وشهدت عملية الإخلاء مواجهات بين المستوطنون والشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن إصابة 16 إسرائيليا بينهم 11 شرطيا، بحسب بيان للشرطة أمس الأحد. -

المصدر: وكالة الأناضول