إسرائيل تتهم القسام بدعمهم.. مطلقو الطائرات الورقية يتحدثون عن مصدر تمويلهم (صور)

الحدث - سجود عاصي

بعد أن أطلقت المجموعات الشبابية في قطاع غزة أكثر من 1000 طائرة ورقية على مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي منذ الأسبوع الثاني من فعاليات مسيرة العودة وحتى عيد الفطر، وبعد الخسائر الكبيرة التي مني بها المستوطنين في غلاف غزة؛ بدأت إسرائيل حملة إعلامية ضد مطلقي هذه الطائرات تارة من خلال ربطهم بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وتارة من خلال اتهام فعل الطائرات الحارقة على أنه عمل عسكري يجب أن يجابه بالقوة العسكرية، كل ذلك من أجل أن تبرر إسرائيل استهدافها لهذا الشكل الشعبي من النضال ضد الاحتلال.

وحول ذلك، قال الناطق الإعلامي باسم وحدة الزواري للطائرات الورقية والبالونات الحارقة محمد الطيار؛ إن عملهم عملا وطنيا مستقلا كونه  ليس له أي علاقة بأي تنظيم فلسطيني أو أي جهة سواء أكانت داخلية أو خارجية، ونفى مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول ارتباط إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة بحركة حماس وجناحها العسكري.

وبحسب الطيار؛ فإنه يتم تجهيز الطائرات الورقية والبالونات من المصروف الشخصي الخاص بأعضاء الوحدة، دون أي دعم من أي جهة كانت، فالبالونات الحارقة مثلا لا تزيد تكلفتها عن 2 شيقل مقابل ما يقارب 4 شواقل للطائرات الورقية، وتوعدت وحدة الزواري بتطوير الطائرات الورقية حتى يصل مداها إلى 4 كيلو متر.

وأشار الطيار  إلى أن وحدة الزواري المختصة بإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة تم تشكيلها تيمنا بالطيار التونسي الشهيد محمد الزواري الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي بسبب إشرافه على تصنيع طائرات أبابيل1 التابعة لكتائب القسام.

وأكد الطيار في لقاء خاص مع الحدث، أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مطلقي الطائرات الورقية لن تحقق أهدافها "بمحاولة ثني الوحدة عن إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة"، مشددا على أن إطلاق الطائرات الورقية مرهون بحصار غزة ووجود الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية قد قصفت خلال الأيام الماضية عددا من المواقع التي تقول إنها تعود لمطلقي الطائرات الورقية الحارقة تجاه الأراضي المحتلة.

في وقت سابق، قال موقع واللا العبري إن الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها الشبان من قطاع غزة باتجاه قطاع غزة، هي جزء من تكتيك تشرف عليه حماس، وأن الأمر تتحكم فيه خلايا حماس العسكرية، زاعمة أن مطلقي الطائرات الورقية يديرهم قادة في خلايا عسكرية للحركة.

وبحسب الموقع فإن جيش الاحتلال قرر التعامل بحزم مع مطلقي الطائرات الورقية الحارقة، ليرسل لحماس رسالة مفادها أن الجيش لن ينتظر كثيرا ليغير سياسته.