الحدث- عصمت منصور
قصف الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية أكثر من 20 موقعا في غزة ردا على قصف المقاومة الفلسطينية لمستوطنات غلاف غزة بأكثر من 45 صاروخا، وتمكنت القبة الحديدية من اعتراض سبعة منها فقط.
المراسل العسكري للقناة العاشرة "اور هيلر" فسر الموجة الجديدة من القصف بأنها محاولة من إسرائيل لخلق معادلة أمنية جديدة تقضي بالتعامل مع الطائرات الورقية على أنها تهديدات شبيهة بالصواريخ والرد عليها باستهداف مواقع تابعة لحماس من أجل وقفها، ولكن رد حماس الليلة عقّد الأمور خاصة وأن حماس تعتقد بأن إسرائيل غير معنية بالتصعيد على الجبهة الجنوبية بسبب الوضع الأمني في الشمال وأزمة غزة الإنسانية.
موقع واللا هو الآخر ذهب إلى نفس التفسير معتبرا أن حماس وإسرائيل يسيران على خيط دقيق من التصعيد المحسوب حتى الآن، ومحاولة إسرائيل تغير قواعد اللعبة وتجريد حماس من سلاح الطائرات الورقية قوبل برد عنيف وقصف صاروخي الليلة الماضية كدلالة على أنه لن يسمح لإسرائيل بتغيير الوضع القائم لصالحها.
مراسل راديو "ريشت بيت" بدوره اعتقد أن إصرار حماس على السماح بإطلاق الطائرات الورقية الحارقة والرد على القصف الإسرائيلي الذي يأتي ردا عليها سيقرب الجولة القادمة من التصعيد مذكرا بالأصوات الداخلية في إسرائيل والتي تدعو إلى حسم المواجهة مع حركة حماس.
من اللافت أن هذه المواجهة المحدودة ومحاولات توسيع هامش النشاط لدى حماس لخلق عوامل ضغط على إسرائيل تأتي في ظل نشاط محموم يقوم به البيت الأبيض عبر طاقم الرئيس ترامب للسلام؛ من أجل ترتيب أوضاع غزة ودفع الدول العربية للمساهمة في حل أزمته الإنسانية، تمهيدا لعرض صفقة القرن وهو ما يثير الفضول حول استراتيجية حماس في التعامل مع هذا التوجه وكيف ستقابله؟