الحدث الفلسطيني
أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة.. على أن الموقوف المتوفى وليد الدهيني 30 عاما أقدم على شنق نفسه برباط البنطال داخل غرفة الاحتجاز بنظارة رفح، وذلك بناء على نتائج التشريح.
وكانت عائلة المتوفى بحسب داخلية غزة موجودة أثناء تشريح جثة الدهيني برفقة طبيب خاص من طرفها وبإشراف الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، مشددة على أنه لم يتم العثور على أي آثار للتعذيب أو الإيذاء، واستلمت العائلة الجثمان وقامت بدفنه.
وأكدت الوزارة في ختام بيانها، على أنها على كامل الاستعداد لإطلاع أي جهة حقوقية أو مؤسساتية على نتائج التحقيق وحيثيات الوفاة.
وبدورها رفضت عائلة الدهيني التعقيب على الحادثة أو على بيان وزارة الداخلية.
وأشارت الداخلية في بيانها الصادر يوم أمس السبت؛ إلى أنها اعتقلت الدهيني بتاريخ 17 يونيو الجاري من منزله برفح على خلفية قضية جنائية، واشتباها بتورطه في قضية أخرى على ذمة المباحث في شمال قطاع غزة، وحينها تم عرضه على النيابة بعد 48 ساعة بتاريخ 19 يونيو.
وكانت النيابة قد قررت الإفراج عنه بما يتعلق بتورطه بالقضية الأولى، وفي صباح اليوم التالي؛ قامت المباحث باستلامه من نظارة رفح لاستكمال الإجراءات في القضية الثانية، وهي الاشتباه به في إحراق سيارة مواطن على خلفية خلافات مالية، وجرى حينها توقيفه لمدة 24 ساعة لحين إكمال الإجراءات، وأكدت الداخلية على أنه لم يتم التحقيق معه في مباحث رفح التي هي محطة احتجاز فقط.
وحول التفاصيل، كانت الظروف في يوم 20 يونيو طبيعية تماما بداخل غرفة الاحتجاز التي يتواجد بها الدهيني، وعصر اليوم ذاته، حضر لزيارته بعض الأصدقاء والأقارب، وعندما قام الشرطي بفتح باب غرفة الاحتجاز وجد الدهيني مشنوقا برباط البنطال الذي كان يرتديه، وكان من زاره حينها شاهدا على هذه اللحظة، حيث تم نقله على الفور إلى المستشفى ليتبين أنه فارق الحياة.
وفي ذات السياق، كانت عائلة الدهيني قد أصدرت بيانا أكدت فيه على أن ابنها لم يقدم على شنق نفسه، وأنها تتحفظ على مجموعة من الأشخاص والأسماء التي كانت برفقته لحظة وفاته.