الحدث - سجود عاصي
سكة حديد لقطار يربط قطاع غزة بالضفة الغربية ليست أول الحلم الفلسطيني ولا آخره في الوحدة والسيادة، وحين يغيب الحق عن الواقع، تكثر المحاولات الافتراضية لإثباته، حتى يبقى حيا في الأذهان على الأقل، وهو ما حاول ثلاثة طلبة من القطاع ترجمته على أرض الواقع كتجربة فعلية افتراضية يمكن من خلالها خوض تجربة ركوب القطار.
أمجد حمدان الفرا وعمر الداعور ولميس سمحان، ثلاثة طلبة من جامعة فلسطين بقطاع غزة، أنهو دراستهم الجامعية لدرجة البكالوريوس بامتياز مع مرتبة الشرف بعد إنهاء مشروع تخرجهم الذي يدمج التقنيات الحديثة مع المتطلبات البسيطة المتوافرة في القطاع، ليتمكن السكان من خوض التجربة كما لو أنها حقيقية.
تقول لميس سمحان 22 عاما، للحدث، إن الفكرة جاءت لتشكل إكمالا للمشروع الذي أعلنت عنه وزارة النقل والمواصلات إبان اتفاق المصالحة الأخير في فبراير الماضي، بإنشاء خط "كوريدور" سيادي يشمل سكة حديد وطرق ومواصلات بمواصفات عالية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبما أن المصالحة لم تتم بعد، قرر الطلبة الثلاثة البدء بها كمشروع تخرج لهم، الفكرة التي حازت على إعجاب أساتذتهم وحازت على إعجاب الغزيين.
وبحسب سمحان، فإن مشروع (3Dmodeling and virtual reality application for Gaza Strip Railway) سيكون جاهزا في الوقت القريب، بعد أن تمكنت المجموعة من الحصول على خارطة القطاع من بلدية غزة بمساعدة المشرفين على المشروع من جامعة فلسطين والتي تتوافق قياساتها مع قياسات المشروع الذي يعملون عليه.
وأكدت لميس أن عدم تمكنهم من الحصول على خريطة متكاملة سيجعل المشروع مقتصرا فقط على قطاع غزة حتى يتم تطويره ليشمل المخطط الكامل الذي يصل إلى مدينة أريحا.
وحول الصعوبات، أكدت لميس على أن جلها تتمثل في الأجهزة التي يحتاجونها لإتمام هذا المشروع بكفاءة وجودة عالية، إضافة إلى مشكلة الكهرباء التي أجبرتهم على العمل والتنقل في أماكن مختلفة.