الحدث ــ محمد بدر
اعتبرت صحيفة معاريف العبرية في تقرير لها أن القيادة الإسرائيلية الحالية تنظر إلى حماس على أنها هدية ثمينة، وتبرير مطلق وأبدي لمفهوم "لا شريك".
وبحسب تعبير معاريف، فإن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيجدور ليبرمان يتضرعون إلى الله في كل صباح من أجل سلامة إسماعيل هنية ويراقبون بقلق صحة يحيى سنوار، وذلك لأن عودة السلطة إلى قطاع غزة يعني أن "إسرائيل" ستفقد خطابها الأساسي الحالي حول القطاع ولن يعد بمقدورها القول إن الفلسطينيين في حالة انقسام ولا توجد جهة داخلية فلسطينية تستطيع تمثيل الكل الفلسطيني.
وتشير الصحيفة إلى أن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، سيكشف أن "إسرائيل" ليس لديها استراتيجية للتعامل مع القطاع، ولا أهداف ولا حلول ولا أفق سياسي أو عسكري أو جيوسياسي.
ويؤكد التقرير أن كل ما يملكه أن نتنياهو من سياسة تجاه القطاع؛ هو معركة؛ تقع كل عدة سنوات وتؤدي لمقتل عشرات الجنود، وفي كل مرة تعود الأمور كما كانت عليه قبل المعركة.
وترى الصحيفة أنه أمام إسرائيل ثلاثة خيارات للتعامل مع قطاع غزة؛ الأول هو نهج "تسيبي ليفني" والذي يدعو لمحاربة حماس بالتزامن مع إعادة تأهيل القطاع من خلال الآليات الدولية، أما النهج الثاني فهو الذي يدعو له "حاييم رامون" ويتمثل في شن حرب على قطاع غزة وإسقاط "حكم حماس" في القطاع وتمكين السلطة هناك، وبحسب وجهة نظر رامون فإن نتنياهو وليبرمان قبلوا أن تكون إيران في غزة وأن تكون على حدودهم صباح مساء، بينما يتمثل النهج الثالث في سياسة نتنياهو في القطاع؛ أي معركة كل عدة سنوات.
وتشدد الصحيفة على أن نهج نتنياهو يعتبر حالة استنزاف لإسرائيل، فمثلا كل تفكير إسرائيل اليوم على المستوى التقني والعسكري هو كبح جماح الطائرات الورقية الحارقة، وعندما تنتهي هذه الحالة سيبتكر الفلسطينيون في غزة شيئا آخر، وستعود إسرائيل مرة أخرى تبحث عن حل.