الحدث- محمد غفري
"تتلخص مساعي هذا المعرض في محاولة لعرض أسئلة حول القضايا المعاصرة المتعلقة بالأمم والمجتمعات والهيكليات السياسية، إضافة إلى النيوليبرالية، وذلك من خلال النظر في التاريخ الذي يسهم في تكوين الحاضر وخلق صورة للمستقبل، نحن بدورنا ندعو ذوي الممارسات الإبداعية إلى مشاركتنا أبحاثهم وأفكارهم وتنبؤاتهم فيما يتعلق بهذا الجانب".
هكذا تحدث يزيد عناني في كلمة له، عن معرض "أمم متعاقدة من الباطن"، المقرر أن تفتتحه مؤسسة عبد المحسن القطان في مقرها الجديد في مدينة رام الله يوم الخميس (28 حزيران 2018).
وقال قيم المعرض يزيد عناني، خلال جولة نظمها، اليوم الأربعاء، لمجموعة من الصحفيين، داخل فضاءات المعرض، إنهم في مؤسسة عبد المحسن القطان عندما يقومون بتنظيم معرض يحاولون من خلاله انتاج معرفة تدفع الزوار إلى التفكير في قضايا محلية اجتماعية أو سياسية.
وأشار عناني، في الجولة التي شارك بها مراسل "الحدث"، أن ما يزيد عن 60 فنانا عالميا ومحليا يشاركون في هذا المعرض عبر 53 عملا فنيا.
وأفاد عناني، أن المعرض يسعى إلى إماطة اللثام عن أسئلة حول المفاهيم المختلفة للأمة، حيث نشهد في وقتنا المعاصر تحولات كبيرة ملحوظة في هذه المفاهيم، نلتمسها من خلال التغييرات في الخطاب السياسي المحلي والعالمي.
وبين عناني، أن العرض الجماعي للأعمال الفنية يتيح عدداً وافراً من التعبيرات الفنية التي تتراوح بين استجابة سياسية مباشرة لموضوع المعرض، عبر تجسيد الفن كنشاط اجتماعي، والأعمال التي تستحضر التعبيرات الشخصية حول موضوع المعرض، سواء أكان ذلك من خلال الحنين إلى الماضي، أم ما هو رديء في الحاضر، أم تصور لمستقبلات مثالية أو ذات واقع مرير.