الحدث- عصمت منصور
يحاول جيش الاحتلال أن يفرض في خلال الأيام الأخيرة معادلة جديدة لمواجهة تهديد البلالين الحارقة، وهذه المعادلة تقوم على مبدأ مواجهة كل بالون حارق بقصف مواقع بنية تحتية في القطاع أو سيارة تستخدم من قبل الشبان الذين يطلقون هذه البلالين وفق ما نشره موقع واي نت.
بالمقابل تحاول حماس أن تؤثر على هذه المعادلة من خلال الرد بإطلاق الصواريخ والقذائف كما فعلت بالأمس؛ من أجل الحفاظ على المعادلة القائمة دون أن تضطر إسرائيل لفتح جبهة ضدها، لأن قصفها يكون على سبيل المثال أثناء الليل وبشكل محسوب وتجاه مناطق مفتوحة وبتعمد عدم إحداث أضرار.
بالمقابل، فإن حماس تحاول ضبط نفسها في محاولات جبي الثمن في ردها على القصف الإسرائيلي لذا رأينا أنه لم يرد على قصف بحريتها أو تدمير النفق قبل فترة، وهذا بات معروفا للجيش ويؤثر على رده هو الآخر واتباعه سياسة إطلاق صواريخ تحذيرية قرب الخلايا التي تطلق البلالين، وحتى عندما يقرر قصف بنية تحتية يحرص على عدم وقوع إصابات أو شهداء وهو ما يشير بوضوح إلى أن الطرفين لا يريدان التصعيد.
إشارة أخرى بأن حماس لا تريد المواجهة هو قبضتها القوية وتحكمها بردود الفعل كما حدث عندما أعلنت مجموعة على عاتقها أنها ستطلق أكثر من 500 بالونا في يوم واحد، ولكن حماس جعلتها تطلق 50 فقط طوال النهار.
في الإعلام أيضا نرى أن حماس وإسرائيل يبثان على نفس الموجة ونسمع كل يوم اقتراحات من ليبرمان مكررة من 2009 بإنشاء ميناء في قبرص من أجل خلق أفق سياسي، ونجد من يطالب من قيادات حماس بحوار مباشر مع إسرائيل.
أجهزة الأمن تقول إن تصريحات ليبرمان تهدف إلى جس نبض الشارع ورؤية إن كان لدى التنظيم شرعية من الشارع لفتح قناة اتصال مباشرة مع إسرائيل تؤدي إلى تخفيف الحصار.