المحرر الثقافي للحدث
تألُق صوت فيروز زاد تألقاً واستمر على حياته بسبب تلك التوليفة غير العادية بين الملحن والكاتب الابن والأم ذات الصوت الملائكي. فيروز وابنها زياد، شكلا ثنائيا نقل فيروز من مرحلة الأخوين الرحابني؛ عاصي ومنصور، إلى مرحلة الأم وابنها، فنجد أن الأبن يلد أمه، في علاقة جعلت فيروز تستمر إلى يومنا هذا كأجمل صوت عربي بلا منافس.
زياد الرحباني، الذي كان على خلاف مع والدته فيروز، أعلن بالأمس إنتهاء القطيعة بينه وبينها والتي كان سببها موقف السيدة فيروز من المقاومة ومن رئيسها السيد حسن نصر الله.
وقال الرحباني في مقابلة مع تلفزيون المنار التابع لحزب الله إنه يتواصل يومياً مع فيروز بعد سوء تفاهم وقع بينهما على خلفية إعلانه عن موقفها السياسي، حين أعلن قبل ثلاث سنوات أن والدته السيدة فيروز معجبة بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأمر الذي أغضب فيروز وشقيقته المخرجة ريما.
وأضاف الرحباني "عم تركب الأمور ورجع مشي الحال.. قريبا جدا بيكون كل شي رجع لمكانه".
وردا على سؤال عما إذا كانت المصالحة قد تمت فعلا قال الرحباني "نعم وعم بنجرب نحل القصة مع أختي، لأن أختي عن سوء نية أو عن عدم دراية عملت عمل لفيروز كان مش كتير (موفق)...وأمي حتى ما سألتني رأيي فيه. حكيتني ورجعنا نشوف بعض وما سألتني رأيي".
يُشار هنا، إلى أن آخر عمل قدمته فيروز كان ترنيمة للقدس.
وعندما سئل الرحباني أيضا عما إذا كان يزور فيروز قال "أي طبعا. كل يوم وبنشوف بعض وانشاء الله يكون عندنا حفلة السنة الجايي". واعتبر الرحباني أن ما وقع مع فيروز هو مجرد سوء تفاهم استفاد منه أناس كثيرون.
في العام القادم سيكون لفيروز وزياد الرحباني حفل غنائي جديد، فهل سيكون لها أغنية جديدة يكتبها ويلحنها زياد كما كتب لها ولحن أغان كثيرة نقلتها من عوالم الأخوين رحباني إلى عوالم المعاصرة والحداثة، سؤال سيظل معلقاً، حتى العام القادم.