الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

شاحنات غزة تسبب فضيحة للجيش الإسرائيلي!

2018-07-01 10:55:42 AM
شاحنات غزة تسبب فضيحة للجيش الإسرائيلي!
شاحنات تجارية (أرشيفية)

 

الحدث ـــ محمد بدر

قال موقع "ميداه" العبري إن المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" لا تتعقب البضائع التي تدخل غزة من "إسرائيل" ولا تدقق كثيرا في خلفيات مصدري البضائع من غزة وإمكانية ارتباطهم بحماس.

وينقل الموقع عن منسق أعمال حكومة الاحتلال في مناطق السلطة قوله: "لا توجد قائمة بالمتعاملين المعتمدين، حيث أنه لا توجد قيود بشكل عام على هوية أولئك الذين يرغبون في التسويق". وبعبارة أخرى، فمن المستحيل معرفة ما إذا كان بعض العمليات التجارية مرتبط بحماس ومنظمات فلسطينية أخرى في قطاع غزة، بحسب ما يشير الموقع.

المنسق قال: " إن دائرة التنسيق لا تملك معلومات عن أسماء العلامات التجارية التي تم تصديرها من غزة إلى إسرائيل" ، أي أن الإسرائيلي غير قادر على معرفة إذا ما كان المنتج الذي اشتراه قد صنع في غزة.. وقد يكون مردود هذه المنتجات المالي أكبر مساهم في بناء اقتصاد حماس والفصائل التي تريد تدمير "إسرائيل"، بحسب زعم الموقع.

تشير البيانات إلى أن حجم البضائع المصدرة من قطاع غزة إلى "إسرائيل" والضفة الغربية قد ارتفع بأكثر من عشرة أضعاف منذ حرب عام 2014 على قطاع غزة، وبحسب بيانات نشرها الموقع، فإن 232 شاحنة عبرت باتجاه "إسرائيل" من قطاع غزة، بينما ارتفع الرقم في العام الماضي إلى 2680 شاحنة دخلت "إسرائيل" قادمة من القطاع.

وأوضح الموقع أنه وخلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018 عبرت حوالي 1728 من الشاحنات "إسرائيل" قادمة من القطاع، وإذا ما تم الحفاظ على هذا المعدل فإن الرقم سيرتفع في نهاية العام إلى 4100 شاحنة، ما يعني زيادة بنسبة 1700% في حجم الشاحنات التي تدخل "إسرائيل" من القطاع مقارنة بالعام 2014.

وأضاف الموقع أن هذه البيانات تم تقديمها من قبل منسق أنشطة حكومة الاحتلال في مناطق السلطة إلى منظمة "لافي"، كنوع من حق الوصول للمعلومة، وبعد الإطلاع على البيانات؛ اعتبرت المنظمة أن هذه البيانات عبارة عن فضيحة حقيقية لجيش الاحتلال.

وبحسب الموقع: " فإن سياسة "إسرائيل" بشأن التجارة مع غزة شهدت تغيرات جذرية خلال العقد الماضي..  في حزيران 2007، سيطرة حماس على غزة، ورداً على ذلك، جمدت إسرائيل بالكامل تقريباً تصدير البضائع من قطاع غزة. ووفقاً لمنظمة غيشا اليسارية، ففي السنوات السبع الأولى من حكم حماس، غادر قطاع غزة ما متوسطه 13.5 شاحنة شهريا من القطاع، أي بمعدل بالمائة فقط من المعدل الشهري للسلع التي  كانت تغادر غزة قبل استيلاء حماس عليها. في عام 2011، أغلقت إسرائيل معبر كارني وغادرت كذلك معبر كرم أبو سالم باعتباره المعبر الوحيد للبضائع بين قطاع غزة و"إسرائيل"".

وأكد الموقع أنه ونوفمبر 2014، وفي أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، غيرت الحكومة الإسرائيلية سياستها ووافقت لأول مرة على التسويق المنتظم للسلع من غزة إلى الضفة الغربية؛ واعتبارًا من سبتمبر 2015، تم السماح أيضًا بتسويق المنسوجات والأقمشة وخردة الحديد من غزة إلى "إسرائيل".

ويقول الموقع: "ينعكس التغيير في السياسة على الفور في هذا المجال، في الفترة ما بين 2012 و 2014 عبر ما مجموعه 1633 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، وبحلول عام 2015 وصل الرقم إلى 1461. وخلال العامين الماضيين كان هناك ما يقرب من 2400 شاحنة في العام تشق طريقها من غزة، ومن المتوقع أن يُخرِج 2018 رقماً قياسياً جديداً من الصادرات من قطاع غزة".

وأشار الموقع إلى أن معظم البضائع يتم توجيهها من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، "ومن حوالي 8000 شاحنة غادرت قطاع غزة في السنوات الثلاث والنصف الماضية، كان أقل من ثلثها (2665) متجه إلى سكان "إسرائيل" أوضح الموقع.

ويقول الموقع: "كانت السلع الرئيسية المصدرة من غزة في العام الماضي هي المنتجات الزراعية (3260 طن) وخردة الحديد (4273 طن)، والسلع الأخرى التي يتم تسويقها من غزة هي المنسوجات والمواد الغذائية والأثاث وغيرها من المنتجات.