الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عالم الطائرات الورقية المعقد.. صراع القانون والحرائق

2018-07-02 08:29:22 AM
عالم الطائرات الورقية المعقد.. صراع القانون والحرائق
طائرات ورقية (ارشيفية)

 

الحدث ـــ محمد بدر

سلط موقع ميكور ريشون الضوء على ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة من خلال تقرير قال فيه: "إن البعض يقول إن إطلاق الطائرات الورقية أدى إلى نشوب حرائق في إسرائيل ما أدى لإلحاق الضرر بالمدنيين، وهذا أمر يدل على يأس الفلسطينيين في غزة، والبعض الآخر يعرب عن إعجابه بإبداع وابتكار طرق جديدة لتحدي القوة التكنولوجية لإسرائيل وطائراتها القوية و طائراتها بدون طيار وقدراتها السيبرانية، ولكن ومع اختلاف الآراء إلا أن الثابت هو أن هذه الطائرات أثبتت أن لها القدرة على التأثير والضغط وإرباك المقابل".

وأضاف الموقع: "من المستحيل إسناد السبق للفلسطينيين في استخدام الطائرات الورقية في العمل العسكري. خلال الحرب العالمية الثانية، استفاد اليابانيون من اتجاه الرياح فوق المحيط الهادئ وأرسلوا آلاف البالونات من اليابان إلى الولايات المتحدة، وصل عدد قليل من البالونات إلى الهدف، وانفجر بالون واحد وتسبب في وقوع إصابات. في نفس الحرب، أطلق البريطانيون البالونات باتجاه ألمانيا، من أجل إلحاق الضرر بنظام نقل الكهرباء".

واعتبر الموقع "أن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما يمكن القيام به ضد إطلاق الطائرات الورقية والبالونات، مع مراعاة أن تتوافق الإجراءات المتخذة مع القانون الدولي وتلتزم بقواعد القانون الدولي. ويستند هذا إلى الافتراض الأساسي بضرورة وجود مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس والمنظمات الأخرى في غزة، وبالتالي فإن قوانين الحرب الدولية وقتها تتوافق مع استهداف مطلقي الطائرات الورقية الحارقة".

و شدد الموقع على أن "إطلاق الألعاب النارية والبالونات الحارقة من غزة إلى إسرائيل هي جريمة حرب، ومثال واضح على الهجوم العشوائي لأسباب عدة؛ أولها؛ أنه لا يمكنك استهداف طائرة ورقية أو بالون حارق والدفاع عن نفسك أمامها؛ فهي تعتمد تماما على الريح. لذلك، هذه وسيلة أكثر دقة من الصواريخ التي تطلقها حماس. ثانياً، هذه أسلحة لا يمكن تحديد تأثيرها والضرر الذي قد تتسبب به، حالما يكون هناك حريق، من المستحيل السيطرة على الحريق وما هو مدى الضرر الذي قد يتسبب به. ولذلك، فإن القانون الدولي لديه قوانين خاصة في مكافحة استخدام الأسلحة الحارقة، وفي النهاية فإن الطائرات الورقية هي سلاح حارق".

وأكد الموقع على أنه "لا يوجد خلاف حول حق إسرائيل في العمل لمنع اختراق الطائرات الورقية والبالونات إلى إسرائيل بموجب سيادتها وحقها في الدفاع عن النفس، وبالنظر إلى أنه لا يوجد حل تكنولوجي كافٍ لإحباط التهديد في الجو، يجب فحص ما يمكن عمله ضد منصات إطلاق الطائرات الورقية، ويعتمد ذلك على السياق والحقائق" على حد زعم الموقع.

وبحسب زعم الموقع فإنه يوجد "طفح" من  المعلومات الموثوقة تؤكد أن الطائرات الورقية يطلقها  أعضاء في الجناح العسكري لحركة حماس، مؤكدا على أنه من الضروري أن تثبت إسرائيل على المستوى الاستخباراتي أن إطلاق الطائرة الورقية ليس عملاً عفويًا ولكنه "جزء من جهد منظم وجماعي يأتي في سياق القتال الذي تقوم به حماس".

وختم الموقع بالقول: "هذا العالم القانوني معقد، لذلك يجب أن يتصرف القادة، وأن لا يذكر التعقيد القانوني في وسائل الإعلام، حتى لا تستغله حماس وتواصل عملها استنادا للثغرات القانونية".