الحدث- عصمت منصور
قالت إذاعة جيش الاحتلال "جلي تساهل" إن مديرية مصلحة السجون ستعقد اجتماعا خاصا مع مدراء السجون الإسرائيليةلبحث كيفية التعامل مع شكوى سجانة حول تعرضها للتحرش الجنسي في أحد السجون الأمنية.
هذا الخبر يأتي بعد أيام من نشر القناة الإسرائيلية السابعة لخبر التحرش وبعد أقل من شهر على نشر القناة 20 تقريرا مطولا بثت خلاله تسجيلات لشهادة سجانة اشتكت من نفس الظاهرة.
الملاحظ أن الإعلام الإسرائيلي "اليميني" وبخاصة القناتين 10 و 20، هما من تحاولان إثارة وإبراز هذه القضايا، وهما تتبعان للمستوطنين وأحزابهم، كما أن البحث لا يثار على شكل سؤال أو خبر؛ بل على شكل معلومة ونوع من المسلمات دون أن يتم التشكيك فيها أو فتح المجال للأسرى للإدلاء بوجهة نظرهم.
يشار إلى أن الأسرى يعيشون حياة منتظمة وجماعية في أقسام مفتوحة، ولا مجال لأي احتكاك بينهم وبين السجانات اللواتي طالبن بعدم دخولهن للأقسام بسبب هذاالادعاء، وهناك خشية من أن يتم استخدامهن لتشويه سمعة الأسرى بعد "شيطنتهم ووصمهم بالإرهاب" على اعتبارهم أحد عناصر المعركة النفسية التي تمارس ضد الفلسطينيين، ويبدو أن مديرية السجون تنتقل في حربها إلى تشويه سمعة الأسرى بهدف خلق حالة من الشك وعدم الثقة بينهم وبين الشارع الفلسطيني الداعم لهم.