يا شحنةَ القلق ِ المعبَّأِ
في قوارير ِ الضِّياء ْ
من ْ قال َ
أن َّ النجم تُخطِئه ُ السَّماءْ
من أشعل َ الكِبريت َ في عَتماتِنا
ضوءاً يُجللُه ُ النَّقاء ْ
املأ ْ جِرار َ الرُّوح ِ
من شجن ِ القصيد ِ
وسِرْ
على مهل ٍ إلى دربِ البصيرة
كنْ شمعة ً للأوفياءْ
نور ٌ بلَحظِك َ
أم أرَى نجما ً
تلألأ في ترانيم ِ المُغنِّيَّ
حينما تَمشِي أصَابِعُه ُ
على وتر الغناءْ
اعزفْ لنا لحن َ الحياة ِ
فتلك موسيقى الخُلود ِ
تداعب ُ الروح َ التي تشتاق ُ
أنْ تسعى إلى
أرض الخصوبة
والنَّماء
الحَرف ُ
يا نبض َ البصيرة ِ
دَوحَة ٌ للمُتعَبِين َ
وَمتن ُ حافلة ٍ
تدورُ على بيوت ِالطيبين
وتنشر ُ العطر البهيَّ
على حدائق ِ شوقِنا
الحرف ُ أكسير ُ العطاشى
إن تخلت ْ عن مهمتِها الغيوم ُ
وأجدبت ْ فينا السَّماءْ
كن ْ أنت َ وحدَك َ
غيمة ً للمتعبين َ
ووردة ً للحالمين َ
وصفوة ً للأصفياءْ
يا شحنة َ القلق ِالمُعبَّأِ في دَمِي
هَذي عُيونُك َ
نهرُ كوثَرِنا المُسافر ُ
عبرَ أوردتي إلى القلب ِ
الذي يتلوك َ حُباً
كيفما يَحلو النشيد ُ
وكيفما يحلو الغناءْ
يا سيد َ الأنوار ِ
لا تعبأ َ بهم ْ
أنت َ البصيرُ وكلُّهم
يمشون َ في عتَماتِهم
عمياً
عن المعنى المُعَرَّى
دونما أدنَى َ غطاء ْ
يا ورد َبستان ِ المجاز ِ
تحية ً
كن زهرة ً
في درب ِ من مَروا بلا عِطر ٍ
وغن ِ للضياء