اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ينجز انتخاباته بعد حالة التراجع التي مر بها مؤخرا

الحدث الثقافي

بعد حالة من الغياب والتغييب للبيت الجامع للكاتب والمثقفين الفلسطينيين، وما نجم من استقالات جماعية شهدها المكتب الحركي لحركة فتج في الاتحاد، وعزوف الكتاب والمثقفين بعيدا عن مؤسسة الاتحاد، لجأت منظمة التحرير الفلسطينية إلى تجديد دماء الأمانة العامة عبر اجراء الانتخابات التي تم تأجيلها أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة.

واعلنت اللجنة التحضرية لانتخابات الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الجمعة، فوز قائمة منظمة التحرير كاملة في انتخابات الاتحاد (دورة الشاعر الراحل أحمد دحبور).

وشهدت الانتخابات الإجراءات القانونية اللازمة بأجواء ديمقراطية، وبحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مسؤول المنظمات الشعبية الدكتور واصل ابو يوسف، وممثلين عن الفصائل الوطنية وشخصيات اعتبارية في الضفة وغزة.

وجرت الانتخابات بين شطري الوطن بالتزامن، حيث افتتاح المؤتمر العام الساعة الثانية من يوم أمس الخميس، وبعد التأكد من تحقق النصاب القانوني لانعقاد المؤتمر، تم مناقشة التقريرين المالي والإداري وإقرارهما من قبل اغلبية اعضاء الجمعية العمومية.

وأقرت الجمعية العمومية توسعة الأمانة العامة من 17 عضوا الى 21 عضوا لتمثيل الفصائل المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير، ومن ثم افتتح باب الاقتراع لأعضاء الجمعية العمومية.

وحضر مؤتمر الإعلان عن النتائج النهائية في الضفة الغربية الدكتور ابو يوسف وممثلو الفصائل والمستقلين، وفي غزة حضرها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس وقيادات من الفصائل الوطنية.

وتشكلت قائمة الوحدة الوطنية الفائزة من كل من: عبد الناصر صالح، عبد السلام العطاري، ماجد أبو غوش، جهاد صالح، عصمت منصور نافذ الرفاعي، حنان عواد، صبحي عبيد، عبدالله تايه، احمد يعقوب، سهام ابو العمرين، فايق ابو شاويش، حسن عبدالله، توفيق الحاج، سليم النفار، شهاب محمد، ناصر عطالله عاطف ابو حمادة، عبد العزيز عرار، شفيق التلولي، عمر عتيق.

من جانبها قالت حركة "فتح" إن انتصار قائمة الوحدة الوطنية في انتخابات اتحاد الأدباء والكتاب، هو استمرار للالتفاف الشعبي خلف منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها.

وأشارت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم السبت، إن انتصار أدباء وكتاب فلسطين، عبر خيارهم الديمقراطي، لقائمة الوحدة الوطنية التي تمثل الإجماع الوطني، دليل على الثقة التي يولونها لممثلهم الشرعي والوحيد، وأن العملية الانتخابية انتصار للخيار الديمقراطي وللوحدة الوطنية.

وأكدت الحركة التزامها بالنهج الديمقراطي، كخيار لتنظيم العلاقة بين المواطن والمؤسسة، موضحة أن إصرارها والقيادة الفلسطينية على استمرار العملية الانتخابية داخل كافة مؤسسات منظمة التحرير والاتحادات، نابع من حرصهما على الحفاظ على حيوية وفاعلية هذه المؤسسات.