خاص الحدث
نفت مصادر مطلعة من حركة الجهاد الإسلامي صحة المعلومات التي يتناقلها الإعلام العبري عن وجود خلافات بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة تسببت في إعادة نشر حماس لقوة الضبط الميداني على حدود القطاع.
وفي تقرير نشرته القناة الثانية، زعم مراسل القناة للشؤون العربية أن سبب نشر قوة الضبط الميداني هو محاولة حماس إعادة سيطرتها على الحدود وتحجيم دور الجهاد، بعد الخلافات التي استعرت بين الطرفين يوم الجمعة الماضي، على أثر استشهاد أحد العناصر في حماس محمد أبو حليمة بانفجار قنبلة ألقاها عنصر من الجهاد.
ذات المعلومات التي نشرتها القناة الثانية نشرها موقع jdn العبري مؤكدا عليها، ومشيرا إلى حقيقة أن الخلافات بين حماس والجهاد بدأت تتصاعد في ضوء الحديث عن مشاريع سياسية قد توافق عليها حماس في غزة بينما تعارضها الجهاد.
مصادر من حركة الجهاد أكدت للحدث، أن الشهيد محمد أبو حليمة استشهد برصاص جيش الاحتلال، وأن الاحتلال يحاول من خلال ماكينته الإعلامية التنصل من مسؤوليته تجاه قتله للمتظاهرين.
وفي موضوع إلقاء القنبلة، قالت المصادر للحدث: "ما جرى هو أن الشاب (م.د) في العشرينيات من عمره، قام بإلقاء قنبلة من صنع محلي باتجاه السلك الفاصل خلال المظاهرات على الحدود، ولكن القنبلة انفجرت بين المتظاهرين وأصابت عددا منهم بجراح".
وأوضحت المصادر أن (م.د) معتقل لدى جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في غزة، وأن حركة الجهاد تتابع ملفه بتخويل من عائلته، وذلك بحكم أن والد الشاب وإخوته ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي.
في المقابل، أوضحت مصادر أخرى للحدث أن نشر قوة الضبط الميداني جاء بعد حادثة إلقاء القنبلة، وأن الموضوع أمني بامتياز، ولا علاقة بالحديث عن صفقات سياسية تتعلق بمسيرة العودة بالأمر، نافية في الوقت نفسه أن يكون هناك خلافات بين حماس والجهاد الإسلامي حول مسيرات العودة.