في أول يوم إغلاق لمعبر كرم أبو سالم.. سعر الأسمنت يقفز إلى أكثر من 30%

الحدث - سجود عاصي

بعد أن أعلنت إسرائيل يوم أمس الاثنين، عن إغلاق معبر كرم أبو سالم كوسيلة للضغط على الغزيين فيما يتعلق بإطلاق البالونات والأطباق الورقية الحارقة، ارتفعت أسعار الأسمنت في قطاع غزة إلى أكثر من 30% لدى بعض التجار.

وأكد أحد أصحاب مصانع مواد البناء في قطاع غزة أحمد القرا؛ أن سعر الأسمنت في ارتفاع منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن إغلاق المعبر، فبعد أن كان يباع الطن الواحد منه بتكلفة 440 شيقل بات التجار يبيعونه اليوم بأسعار تتراوح ما بين 550 شيقل و640 شيقل.

وأكد القرا في اتصال هاتفي مع الحدث، أن أسعار الأسمنت (أحد المكونات الأساسية في البناء) في ارتفاع مستمر، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من ذلك بكثير فيما لو استمر إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري.

وأكد القرا أن تجار الأسمنت في القطاع يمارسون نوعا من الاحتكار على الأسمنت بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة، الأمر الذي يجعل المواطنين يتسارعون لشراء الأسمنت وهو في أسعاره هذه خوفا من أن يلقي مزيدا من الارتفاع.

وناشد القرا الحكومة من أجل التدخل لوقف هذا النزيف في أسعار الأسمنت خاصة في ظل الحصار والظروف الاقتصادية الراهنة بالقطاع، قائلا "إن الحكومة إذا ما أرادت أن تضبط السوق فهي قادرة على ذلك ويمكنها إخراج البضائع من المخازن لعرضها في السوق بالأسعار المناسبة".

بدوره قال مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة ماهر الطباع، إن أسعار الأسمنت ارتفعت ارتفاعا طفيفا بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع دخول بعض السلع من بينها الأسمنت.

كما وأكد الطباع أن هناك ارتفاعا سيطرأ على عدد من المواد والسلع بسبب الإغلاق الذي أعلنت عنه حكومة الاحتلال يوم أمس.

وبدورها أصدرت وزارة الاقتصاد بيانا لها قالت فيه، إنها ترفض ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي وبشكل قطعي بما يتعلق بإدخال المواد والسلع إلى قطاع غزة، وكانت قد تواصلت مع عدد من المواطنين بشأن ارتفاع أسعار الأسمنت ومواد البناء، وبناء على ذلك فإن الوزارة أكدت على ضرورة الالتزام بالأسعار التالية (  ٤٦٠-٤٨٠ شيقل للاسمنت المصري / ٥٠٠- ٥٢٠ شيقل للأسمنت التركى/ ٥٢٠ - ٥٥٠ شيقل للأسمنت الإسرائيلي).

واعتبرت وزارة الاقتصاد، أن أي تجاوز لهذه الأسعار سيعرض التاجر لأقصى العقوبات، وشددت الوزارة في بيانها على أنها لن تسمح باستغلال المواطنين في قطاع غزة بأي شكل من الأشكال، وبدورها تعتزم الوزارة البدء بحملة على تجار البناء منعا لاحتكارها ورفع أسعارها.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن يوم أمس الاثنين نيته البدء بإغلاق معبر كرم أبو سالم كخطوة عقابية لسكان قطاع غزة ومحاولة لثنيهم عن إطلاق البالونات الحارقة والأطباق الورقية.

في حين أكدت وحدة البالونات الحارقة والأطباق الورقية استمرارها في إطلاق البلالين الحارقة وكذلك نيتها إطلاق دفعات من البلالين الحارقة ليلا.

وكانت مصادر للحدث، قد أفادت أن الاحتلال الإسرائيلي سمح صباح اليوم الثلاثاء بدخول شاحنات محملة بالوقود والفواكه والمواشي وبعض المواد الأخرى، ومنع عبور أي شاحنة تحمل مواد البناء أو أي مواد خام تستخدم في الصناعات المحلية، وكذلك منع المعدات الإلكترونية والكهربائية من العبور.

وأدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بدورها، مصادقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي على القرار الجائر الذي يهدف إلى تشديد الحصار على القطاع، والذي يتمثل بمنع دخول المواد والسلع أهمها الأسمنت إلى قطاع غزة، وشددت على أن غزة لن تموت من الجوع أو الحصار ولن تركع لا للاحتلال الإسرائيلي ولا لصفقة القرن.

وكان المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفخاي أدرعي، قد خرج ظهر اليوم الثلاثاء ببث مباشر على صفحته في فيسبوك من أمام معبر كرم أبو سالم قال فيه، إنه على حماس أن تختار بين مصلحتها ومصلحة سكان غزة أو المخاطرة بهم، وأكد أدرعي أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بجهد كبير من أجل حماية "مواطنيه".