الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إعلان بكين" يدعو لدعم خطة الرئيس ويرفض إعلان ترمب

2018-07-10 10:52:55 PM
الرئيس محمود عباس ونظيره الصيني شي جين بينغ

 

الحدث الفلسطيني

 

 اختتمت اعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني اليوم الثلاثاء بإصدار ثلاث وثائق مهمة: "اعلان بكين"، والاعلان التنفيذي العربي الصيني الخاص ببناء "الحزام والطريق"، والبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني للأعوام (2018 -2020).

ودعا الجانب العربي والصيني في "اعلان بكين" الى مواصلة التنسيق العربي الصيني لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يوينو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، وتأكيد حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والالتزام بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط وعلى أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية

كما دعا الجانبان الى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين قائم على حق العودة وفق قرار الأمم المتحدة رقم (194) ومبادرة السلام العربية، ودعم خطة الرئيس الفلسطيني لتحقيق السلام والتي طرحها في مجلس الامن.

واكدا ان سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1976 بما فيها القدس الشرقية غير قانونية وغير شرعية وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتعرض حل الدولتين للخطر وتقوض إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا ورفض كافة التشريعات والقوانين الإسرائيلية الهادفة الى شرعنة الاستيطان ومطالبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف وإزالة هذه السياسة غير القانونية والدعوة الى تنفيذ قرار مجلس الامن بهذا الشأن.

وشدد الجانبان على ضرورة مطالبة جميع الدول بالالتزام بقرار مجلس الامن الدولي (476) و(478) وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن عدم نقل بعثاتها الدبلوماسية الى مدينة القدس، والتأكيد على رفض قرار الولايات المتحدة الاميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتباره باطلا وملغى .

واعتبر الجانبان قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها القدس سابقة خطيرة تخرق الاجتماع الدولي حول المدينة المحتلة وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتشجع انتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية .

وأشاد الجانبان بالجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الكويت العضو العربي في مجلس الامن في متابعة تطورات القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التي كان اخرها طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الامن لبحث الجرائم الإسرائيلية ضد المتظاهرين المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وجهودها في تقديم مشروع قرار بشان تأمين حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1976.

واعرب الجانب العربي وفق (اعلان بكين) عن تقديره للزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ الى مقر جامعة الدول العربية في يناير 2016 والقائه كلمة حول اتجاه العلاقات الصينية والتعاون الجماعي العربي الصيني اذ سجل الجانبان تقيمهم الإيجابي للدورة السابعة للمنتدى والتي عقدت بنجاح بالدوحة في مايو 2016.

وأشاد الجانبان بمبادرة (الحزام والطريق) المطروحة بين الرئيس الصيني وبما تطرحه من فرص واعدة للتعاون والمنفعة المشتركة متفقين على ضرورة مواصلة التعاون والتشاور وتحقيق المنفعة المشتركة وبخاصة في اطار التعاون العربي الصيني في بناء (الحزام والطريق) وتوسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين.

واكد الجانبان أهمية الارتقاء بالعلاقات العربية الصينية الى علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل افضل بغية تحقيق التنمية المشتركة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

وتعهد الجانبان بدفع التواصل بشان رؤيتهما للإدارة والحكم الرشيد وتوظيف مزايا التكامل وتعميق التعاون والتنسيق بين استراتيجيتهما التنمية والاستفادة المتبادلة من الثمار المتميزة لثقافة الجانب الاخر بما يرسم مستقبلا مشرقا للعلاقات العربية الصينية.

واكد الجانبان أهمية إقامة علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والعادلة والانصاف والتعاون والكسب المشترك لمستقبل افضل بما يحقق الامن والاستقرار بالشرق الأوسط وبما يساهم في الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

كما اكد الجانبان ضرورة التعاون العربي الصيني لتحقيق الامن والسلم الدوليين في ظل مجتمع ذو مصير مشترك للبشرية وعدم تحقيق الامن لدولة ما على حساب الدول الأخرى او تحقيق التنمية لدولة ما على حساب الدول الأخرى.

وشدد الجانبان على الدفاع بقوة عن مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة والاحترام المتبادل لسيادة ووحدة الأراضي وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام ودعم جميع الدول باختيار الطرق التنموية والنظم الاجتماعية بإرادتها مستقلة والالتزام بحل الخلافات والنزاعات بين الدول عبر الحوار والتشاور وبالطرق السلمية.

ودعا الجانبان الى تعزيز الحوار والتعاون في اطار الأمم المتحدة ودعم دور اكبر للأمم المتحدة في الشؤون الدولية والتأكيد على حرصهما على التواصل والتنسيق الوثيقين في كل القضايا المطروحة على جدول اعمال مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وعلى رأسها تلك التي تتعلق بالشرق الأوسط والتأكيد على أهمية إيجاد حلول سياسية للقضايا والأزمات الإقليمية.
وشددا على ضرورة دعم الجهود الرامية لإصلاح الأمم المتحدة للقيام بالمسؤوليات المنوطة بها بموجب ميثاق الأمم المتحدة بشكل افضل ورفع قدرة الأمم المتحدة على مواجهة التهديدات والتحديات العالمية وتعزيز دورها في نظام الحكومة العالمية.

واكدا مجددا أهمية زيادة تمثيل وصوت الدول النامية بما فيها الدول العربية من خلال اصلاح مجلس الامن الدولي والعمل على إيجاد حزمة من الحلول التي تراعي المصالح والهموم لكل الأطراف عبر التشاور الواسع والديمقراطي وصولا الى توافق في الآراء ورفض محاولات دفع عمليات الإصلاح قسرا او فرض مشروعات الإصلاح غير الناضجة او اعتماد حلول جزئية.

وكانت فعاليات المنتدى انطلقت اليوم الثلاثاء، بحضور أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء الخارجية العرب، وعضو مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية وانغ يي. بينما ترأس وفد فلسطين في المنتدى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي.

ودعا الرئيس الصيني في كلمته بافتتاح المنتدى، إلى ضرورة العمل المشترك من أجل إنقاذ الوضع المتدهور في المنطقة، من خلال إطلاق مؤتمر دولي جديد للسلام قائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد رفض بلاده لسياسة الابتزاز، وضرورة إرساء العدالة الدولية التي تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كأساس لدفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والخروج من حالة الجمود في أسرع وقت ممكن.

كما أعلن الرئيس الصيني عن تقديم مساعدات بقيمة 100 مليون يوان صيني لدعم التنمية في فلسطين، وتحسين الوضع المعيشي للشعب الفلسطيني وتخفيف الأزمة الإنسانية، إضافة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة التي ستقدمها الصين خلال الأيام المقبلة. كما قررت القيادة الصينية زيادة حجم التبرعات التي تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).