الحدث- عصمت منصور
كتب الباحث الإسرائيلي رون ادليست مقالا في صحيفة معاريف ترجمته الحدث حول قانون القومية اليهودية.
وفيما يلي نص المقال مترجما:
ليس من المؤكد حتى الآن إن كانت الكنيست ستصوت يوم الاثنين المقبل على ما يطلق عليه "قانون القومية اليهودية" الذي ينتظره كل أعداء إسرائيل في العالم.
القانون أعد في لجنة الكنيست للقراءة الثانية والثالثة بعد أن تم تعديل البنود التي اعتبرت إشكالية دون أن يتم المس بند جوهري يمكن أن يغضب اليمين الديني القومي، وهو ما يعني أن الرسالة من القانون لازالت كما هي: تجاهل كل من هو غير يهودي وفق الديانة اليهودية بقوة القانون.
بعد الآن ستستطيع منظمات حقوق الإنسان الإثبات وبقوة القانون أن دولة إسرائيل دولة عنصرية.
لنترك الأبعاد القانونية والجنائية لإقرار قانون ملخصه: (اليهود فوق الجميع)، ولم تنجح تحفظات رئيس الدولة ورسالته الخاصة ضد القانون ولا محاولات المستشار القضائي الخاص بالكنيست شرحها، وكذلك إعلان المستشار الحكومة القانوني بأنه لن يدافع عن القانون أمام الالتماسات التي سترفع ضده في ثني نتنياهو عنه؛ بسبب الضغط اليميني واضطراره إلى أن يدوس الجانب الرسمي من وظيفته وتمزيق الأطر الرسمية والقانونية والمنطق السياسي والحزبي.
وإذا ما تمت المصادقة على القانون؛ سيدفعنا لعالم أكثر إلى زاوية الدول المسعورة، وفي اللحظة التي سيتجاهل فيها القانون هوية اليهود المشكوك بهم وفق التعريف الوارد فيه مثل الروس والأثيوبيين ناهيكم عن غير اليهود مثل العرب والدروز؛ فإن ما صرحت به عضو الكنيست الإسرائيلي بنينا تامنو في وجه ليبرمان (هذه عنصرية خالصة وعار) سيكون هو الصواب.