الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عن الإنذار المصري لحماس وورقة دحلان في وجه الرئيس

2018-07-13 10:41:28 AM
عن الإنذار المصري لحماس وورقة دحلان في وجه الرئيس
صورة تعبيرية

 

الحدث- عصمت منصور

قال الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية شلومي الدار إن وفد حماس المتواجد في القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري تلقى إنذارا من المخابرات المصرية مفاده أن معبر رفح الذي يعتبر المنفذ الوحيد لقاع غزة على العالم سيغلق إذا لم يتم إحراز تقدم في موضوع المصالحة، بحسب ما نشره موقع المونترز. 

الدار أضاف أن رئيس المخابرات المصرية الجديد عباس كامل كلف بإنهاء هذا الملف لذا فقد اجتمع مع وفد فتح قبل أسبوع والذي ابلغه أن الرئيس أبو مازن مصر على تسلم كامل الصلاحيات في غزة.

مصادر خاصة ومقربة من المفصول عن حركة فتح محمد دحلان قالت للمنتور وفق الدار إن دحلان يتحرك من خلف الكواليس ومصر لازالت ترى به شخصية مفتاحيه في حل الأزمة وأن كامل عباس ابلغ رئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد أن على الرئيس أن ينجز ملف المصالحة اذا أراد أن يغادر الساحة السياسية بصورة لائقة وفق تعبيره مؤكدة أن مصر لديها أوراق و تعرف كيف توظفها للضغط على السلطة.

مصلحة مصر في إنجاز المصالحة تكمن في إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة وفصل القطاع عن الجماعات الجهادية في سيناء وعودة السلطة لتسلم القطاع وهو ما سيفتح الباب لإعادة أعماره وافتتاح مشاريع ضخمة وقطع الطريق على تدخلات قطر التي تزعج مصر في غزة.

سفير قطر يحاول أن يتوسط بين فتح وحماس وبين حماس وإسرائيل وهو دور لا تؤيده مصر وفق مصادر الدار وهذا ما دفعها إلى إغلاق معبر رفح لثلاثة ايام في رسالة لحركة حماس التي تتجاوب معه وللتأكيد ان مفاتيح الحل موجودة في القاهرة فقط.

معبر رفح تحول إلى أداة في يد مصر للضغط على حركة حماس وهو ما يذكر بالأسلوب الذي لجأ اليه نتنياهو عند إغلاق معبر كرم أبو سالم في مواجهة الطائرات الحارقة وهو ما يؤكد أن هناك تنسيق شبه كامل بين مصر وإسرائيل وفق الدار.

مصر تعهدت لحركة حماس أنه في حال انجاز المصالحة فسوف تقوم مصر بفتح المعبر بالإضافة إلى إقامة منطقة صناعية في سيناء ومضاعفة الكهرباء وتزويد القطاع بالوقود بشكل ثابت ومنظم.

ومصر تدرك أن حماس ليست اللاعب الوحيد على الساحة وأن الرئيس أبو مازن وهو رغم إصراره على تسلم كامل الصلاحيات في القطاع يدرك أن عودة السلطة إلى القطاع سيقطع الطريق على صفقة القرن وينهي فترته بشكل مشرف.