الحدث- رام الله
8 مرات تكررت الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ 2003، مرفوقة دوما بصمت دولي، وحينا بالغموض من جانب إسرائيل، وكانت أحدث حلقة في هذا التسلسل أمس قرب العاصمة دمشق.
وفي أغلب الأحيان تبادلت إسرائيل وسوريا الاتهامات عن دعم كل منهما لما تسميه الأخرى "إرهابا".
وفيما يلي رصد زمني أجرته الأناضول لهذه الهجمات:
أحدث الغارات كانت أمس الأحد في 7 ديسمبر/ كانون الأول حين شن الطيران الإسرائيلي غارات على أهداف في منطقتي الديماس ومطار دمشق الدولي قرب العاصمة، وأفادت وكالة "سانا" الرسمية أن القصف لم يسفر عن خسائر بشرية، فيما قال نشطاء إن الغارتين الإسرائيلتين استهدفت إحداهما مستودعا للصادرات والواردات في مطار دمشق الدولي والثانية مناطق عسكرية بمحيط الديماس، ومن جانبها التزمت إسرائيل الصمت.
وفي 15 يوليو/ تموز 2014 قتل عدد غير محدد بالضبط في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي على أهداف عسكرية وإدارية سورية في هضبة الجولان، واستهدفت مقر اللواء 90 ومدينة البعث التي توجد فيها مقار ومراكز إدارية تابعة للسلطات السورية في الجولان في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وقال الجيش الإسرائيلي إن طيرانه استهدف المنشآت التي اعتبرها مرتبطة بتفجير أصيب فيه 4 جنود إسرائيليين.
أما في الخامس من مايو/أيار 2013 فجاءت غارة إسرائيلية جديدة اختلفت الروايات على هدفها، فالنظام السوري قال إنها استهدفت مركزا للبحث العلمي في منطقة جمرايا شمال غرب دمشق، والمعارضة أكدت استهدافها لألوية من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير لصحف محلية أن هدف الغارة كان صواريخ إيرانية مرسلة لحزب الله في شمال دمشق من طراز "فاتح 110".
وعلى مركز البحث العلمي بمنطقة جمرايا، كانت إسرائيل أغارت قبلها بيومين في الثالث من مايو/أيار 2013.
وفي يناير/كانون الثاني 2013 كانت غارة إسرائيلية على موقع عسكري سوري قرب دمشق قالت صحف بتل أبيب إنها استهدفت صواريخ متطورة منقولة لحزب الله، فيما قالت دمشق إنها استهدفت مركزا للبحث العلمي في جمرايا شمال غرب دمشق.
وقبل أقل من عامين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وردا على ما قالت إنه سقوط لقذائف هاون داخل الجولان المحتل أُطلقت في سياق المعارك الدائرة بين جيش النظام السوري والحر، قصفت المدفعية والدبابات الإسرائيلية مواقع قريبة للجيش السوري.
أما في سبتمبر/أيلول 2007 فأغارت إسرائيل جوا على ما وصفته بـ"مفاعل نووي سري" قيد الإنشاء في دير الزور كبرى مدن الشرق السوري.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2003 أغارت طائرات إسرائيلية على موقع تدريب فلسطيني في منطقة عين الصاحب قرب دمشق، بعد عملية تفجيرية في مدينة حيفا شمالي إسرائيل، فيما امتنعت سوريا عن التعليق رسميا، رغم أن الحادث أتى بعد شهرين من تحليق طائرات حربية إسرائيلية فوق منزل رئيس النظام السوري بشار الأسد للتحذير من دعمه لحزب الله.