يستَفِزُّني الياسَمين
يستَوقِفُني كلَّ مُفتَرَقٍ أشهبَ
في شهرِ ميلادي القَمَريّ
رائِحتُهُ توقِظُ أيائِلَ الرّنّةِ الغافِيَةِ
في "تايغا" قَلبي
تُحيلُها إلى "بوهيمي" ينقرُ وردةَ قلبي
حتّى يَلتَهِمُها دون هوادَة
أو رُبّما بَجَعةً تحتجِزُ قلبي في خُفِّ مِنقارِها
دونَ أن تَبتلِعَه
هي ابتِكاراتُ الحُبُّ الـ يَصعُبُ تفسيرَها
لا سبيلَ لاستِعادَةِ أنفاسي المُتَهدِّجةِ
على جناحِ يَومي الرَّتيب
لا يَكفيني اثنَا عشَرَ زوجاً من الأضلاع؛
لأبنِيَ بيتاً رحيماً يَحتوي قَلبي
أحتاجُ أن أحتَطِبَ أشجارَ الأرْزِ
في غاباتِ لبنان
أو صُنَوبَرِيّاتِ اللاذِقيَّةِ السّامقةِ
في سماءِ الله
أو رُبّما تُسعِفُني سروةٌ
أقتلِعُها من كفِّ "بلوتو"
تُجدّدُ روحي العالقةَ في جسَدِ مومياءَ
غدرَتْ بها روما
رُبّما أحتاجُ جنونَ "كيلوبترا"؛
لأمتلِكَ الجُرأةَ الكافِيةَ في اختِيارِ التّابو
الذي سأحَطِّمُه...
البُركانُ الثائِرُ في شَراييني
لمْ يَكتشِفهُ "ساجر" بعدْ
هو واهِمٌ في خِدعَةٍ
أثارَتْ قلبَ "ماسيف"
فَظنّهُ أقصى شَهقَةٍ
لروحِ الأرضِ نحوَ السّماء
أيُّها الكونُ السّاكنُ في قلبي العاجِيّ
جُسورُ الهوى
تَكَسّرتْ كِسَفاً على مَرأى وَجْدي
النّيلُ يُزاوِجُ مجرى الدّمعِ في عَيني؛
حتى أثارَ حفيظةَ "تهارقا"
في عيدِهِ السّبعينَ مئةٍ أو يزيد
لا مزيدَ من ضحايا في مَعبَدي الورديّ
أفِلَتْ فُيولُ الحُبِّ اللازَوَرديّ
وأُقعِدَتْ خيولُ قصائِدي الهائِجة
على أهدابِ الشّمسِ في صَباحاتي
تناسَتْ سُعالَ الليلِ
في حَشرجَةِ الفَقدِ في رِئَتي
واسْتَوتْ على شَوْقِها
تُراوِدُ فتى الشاطِئ في ساقِيةِ الليلِ
المُنسَدِلِ على نوافِذِها
هَدأ الوعدُ الصّارخُ في جسدِ أُنثى
تبِعَتْ رُؤاها
تُناجي اللهَ في أُحجيَةِ القَدر
لا جنّةً يا إلهي تَبعثُ أرواحَ فراشاتي
الـ أوحشَتها دموعُ "إيزيس" الثّكلى
هي حُبلى بكلِّ ذكرى عَلِقَتْ
بِملامحِ الـ (ق_م_ر ) المَنفيِّ
خلفَ جبالِ (القاف)
لا أحتاجُ مسيرةَ خمسمائة عامٍ؛
لِألُفَّ ذِراعيَّ حولَ عُنُقِ (الموت) في حُبِّك
سَأكتَفي بـِ (رحيلِ) الموتِ في مَوتي؛
لِأهَبكَ حياةً تُخلِّدُ معنى العشقِ في حُلمي
وأطبعُ على شفتَيكَ
قبلةً معتقةً في كأسِ العُمرِ الـ تكسّرَ
على ضريحِ قلبي الرابِضِ في حدائقي
منذُ أول شهقةِ حُب