الحدث ـــ محمد بدر
قال الجنرال الإسرائيلي في لواء الاحتياط "جرشون هاكوهين" إن مصالح "إسرائيل" فيما يتعلق بقطاع غزة هي الحفاظ على حالة الفصل بين القطاع والضفة الغربية، مشيرا إلى أن "استفزازات" حماس قد تقود "إسرائيل" إلى عملية عسكرية ضد قطاع غزة، على حد تعبيره.
وشدد "هاكوهين" في حديث مع صحيفة إسرائيل اليوم على أن حماس لن تتخلى عن عملها العسكري، مؤكدا أن إيران ــ ومن خلال قائد قوة قدس في الحرس الثوري قاسم سليماني ــ تبث الروح المعنوية العالية لدى حماس من خلال الدعم العسكري والمالي المتواصل.
وفي إشارة إلى مسألة ما إذا كانت حماس تخطط لمواجهة مع اسرائيل؛ قال "هاكوكين" إن حماس لا تريد الدخول في مواجهة مع "إسرائيل"، لكن "إسرائيل" قد تجد نفسها مضطرة للدخول في مواجهة عسكرية معها.
في المقابل، يعتقد الجنرال الإسرائيلي في لواء الاحتياط "جيورا آيلاند" أن على إسرائيل أن تفكر ببرود حول مصالحها وأن تتصرف على هذا الأساس. ووفقا له، فإن هذا يعني التوصل إلى اتفاق مع حماس حول جميع القضايا العالقة، من أجل الاستعداد للمواجهات في الشمال دون أن تنفجر غزة في وجه "إسرائيل".
واعتبر "آيلاند" أن "غزة هي في الواقع دولة معادية، لكن إسرائيل محاطة بدول معادية طوال الوقت، وقد تمكنت من التعامل معها وتسوية علاقاتها معها"، وأضاف كذلك: "نحن نريد وهذه مصلحتنا، في حين أن مصلحة حماس هي ببساطة الاستمرار في الحكم والحصول على الشرعية الدولية، فضلاً عن إعادة تأهيل قطاع غزة".
وأجمع الجنرالان الإسرائيليان على ضرورة فصل الضفة عن القطاع، والتعامل مع غزة على أساس أنها دولة، فبحسب تعبير "آيلاند" فإن التعامل مع الدولة أفضل من التعامل مع المنظمة، وبالتالي يجب رسم حدود ثابتة مع غزة وفصلها نهائيا عن الضفة والتعامل معها على أساس أنها دولة.