الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

القذائف المضادة للدروع والأفراد.. مفتاح السر في المعركة على حدود غزة

2018-07-19 06:21:20 PM
القذائف المضادة للدروع والأفراد.. مفتاح السر في المعركة على حدود غزة
القذائف المضادة للدروع والأفراد

 

الحدث ــ محمد بدر

قبل يومين، نشر الإعلام العبري ما أسماها بالتسريبات؛ عن تفاهمات ضمنية بين حماس وإسرائيل، على شكل التصعيد على حدود قطاع غزة؛ وأبرز ما جاء في التسريبات أن الطرفين يحاولان تحييد الأرواح.

هذه التسريبات تزامنت مع ما صرّح به قائد في سلاح الجو الإسرائيلي للقناة العبرية الثانية  بأن حماس تلقت ضربات أكثر شمولا من تلك الضربات التي تلقتها في الأشهر والسنوات الأخيرة ما بعد عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، في المقابل اعترف القائد العسكري أن سلاح الجو تلقى الأوامر بعدم استهداف أفراد حماس والاكتفاء بمهاجمة مواقعهم.

اليوم استهدفت إسرائيل مرصدا لقوات الضبط الميداني؛ والذي تتلخص مهمته في الحفاظ على الحدود، وتطبيق السياسات العامة التي تقرّها حماس بخصوص الحدود، كونها الحاكم الفعلي للقطاع، ومع ارتقاء أحد الشهداء من الضبط في الاستهداف، فإن التسريبات أصبحت على محك المصداقية.

مصادر من المقاومة أكدت للحدث أن المقاومة حاولت استهداف قوة عسكرية إسرائيلية جنوب قطاع غزة بقذائف موجهة مضادة للدروع والأفراد، وهو ما أكدته يديعوت العبرية حين ذكرت أن قذائف صاروخية أطلقت باتجاه قوة عسكرية على السلك الفاصل بين جنوب قطاع غزة وإسرائيل، ويبدو من طبيعة الاستهداف أن جنود الاحتلال هم هدف الضربة بشكل مباشر.

فعليا، وخلال فترة التصعيد الأخيرة، كان القصف يتم باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وفي حدود 10 كم حول القطاع، وكان وقتها التساؤل الأبرز لماذا لا يتم استهداف الجنود الموجودين على السلك الفاصل رغم أنهم أهداف أسهل للقذائف؟، خاصة وأن القذائف الموجهة ضد الدروع والأفراد أكثر دقة من قذائف الهاون أو المقذوفات الصاروخية التي تستخدم في قصف المستوطنات الإسرائيلية.

يبدو أن التسريبات كانت دقيقة، وأن المعادلة الضمنية التي حكمت الأيام الماضية قد كسرها الاحتلال باستهدافه المباشر لمجموعة من الضبط الميداني، وتبعا لذلك فإن المقاومة أيضا حولت نيرانها من المناطق المفتوحة إلى الجنود، وهذا كاف لكي يجر إلى تصعيد عسكري كبير.