الحدث الثقافي
افتتح وزير الثقافة إيهاب بسيسو ممثلاً عن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، مساء أول من أمس، فعاليات مهرجان وادي الشعير للثقافة والسياحة والفنون في بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم.
وينتظم المهرجان الذي ينظمه مركز واصل لتنمية الشباب، تحت رعاية رئيس الوزراء، في دورته السابعة لهذا العام، لثلاثة أيام، بحيث يشتمل على فقرات ثقافية وفنية متنوعة تُجمل الكل الفلسطيني.
ويشارك في المهرجان فنانون وفرق فنية من مختلف محافظات الوطن، يقدمون فقرات في الدبكة الشعبية، والغناء، والمسرح، وفقرات "الحكواتية"، وغيرها، فيما تشارك فنانة إيطالية بعرض مسرحي صامت يعكس صمود المرأة الفلسطينية على أرضها في مواجهة سياسات الاحتلال العنصرية.
وقال بسيسو في كلمته: يعد هذا المهرجان المميز إحدى منارات العمل الثقافي على أرض فلسطين.. صامدون فيها وعليها نواجه كل يوم سياسات الاحتلال الذي يحاول اقتلاع وجودنا من أرضنا وتاريخنا وروايتنا".
وشدد على أن الفعل الثقافي المقاوم على أرض فلسطين يعزز من حضور الهوية الوطنية والفعل السياسي المواجه لهذا الاحتلال، منذ سبعين عاماً ويزيد، فشعبنا لم ولن يستسلم.. الروح الفلسطينية تأبى الانكسار.
وقال بسيسو: واصلنا منذ النكبة حتى الآن تدوين يومياتنا النضالية والأدبية والفكرية والفنية، فكان الشهداء الشعراء والمفكرون والأدباء، والشهداء الكبار في مجالات السياسة والعمل والمقاوم، وها نحن بعد سبعين عاماً على النكبة لم ننكسر، لأن أرواحاً مثل عبد الرحيم محمود وغيره من كبار الشعراء والأدباء والمبدعين تأبى إلا أن تحرس الوجود الفلسطيني، وكلماتهم تصون الروح المتجددة لأبناء وبنات فلسطين".
وتحدث بسيسو عن الصمود الفلسطيني الأسطوري في القدس العاصمة، وغزة، والخان الأحمر، والذي يأتي ليكمل أسطورة الصمود المتواصلة منذ قرن، وقال: إن أبناء فلسطين عندما يدقون الأرض في المهرجان والفعاليات الثقافية والفنية كفعل فلكلوري وشعبي إنما يسجلون بيان الصمود على أرض فلسطين، فلا الدبابات ولا الطائرات ولا الحصار، بأي شكل من الأشكال قادرة على اقتلاع دقة الأرض الواثقة".
وشدد بسيسو في ختام كلمته، على أهمية مهرجان وادي الشعير للثقافة والسياحة والفنون، متحدثاً عن شراكة استراتيجية بين وزارة الثقافة وإدارة المهرجان تضمن استمراره لسنوات قادمة، لكونه كما غيره من الفعاليات الثقافية والفنية يشكل فعل مقاومة وتعزيزاً للصمود عبر بوابة الثقافة والفنون.. هذا المهرجان دليل انتصار وإرادة.
وكان المحافظ أبو بكر شدد في كلمته بافتتاح المهرجان، على أهمية تعزيز الثقافة الوطنية الفلسطينية، وتكريس الرواية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الذي يواصل استلاب الأرض والثقافة الفلسطينية.
بدوره، قال رئيس بلدية عنبتا حمد الله الحمد الله: "إن مهرجان وادي الشعير للثقافة والسياحة والفنون، أثبت طيلة السنوات الماضية قدرته على الثبات والتقدم والارتقاء، ليصبح حدثاً سنوياً مهماً على مستوى الوطن.
من جانبه أكد مدير مركز واصل لتنمية الشباب محمد سلامة، أهمية استمرار المهرجان رغم الصعوبات التي تواجهه، وعلى دوره في تعزيز الحضور الثقافي من كامل الجغرافيا الفلسطينية في محافظة طولكرم، تحديداً في بلدة عنبتا، موجهاً الشكر لمتطوعي وأعضاء المركز، ولكل مَن ساهم من داعمين وغيرهم في إنجاح فعاليات المهرجان.