الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزارة الصحة تقتاد شابا بعد اعتصامه برام الله مطالبا معالجته ...وبعد خروجه يعاود النزول مجدداً

2018-07-22 12:05:26 PM
وزارة الصحة تقتاد شابا بعد اعتصامه برام الله مطالبا معالجته ...وبعد خروجه يعاود النزول مجدداً
الشاب المريض شديد محمد شديد (أرشيفية)

 

الحدث- ريم أبو لبن

"ابني يوم عن يوم بموت قدامي.. وبده علاج".. بهذه الجملة ناشدت المواطنة "هيلدا شديد" وزارة الصحة من أجل التحرك فوراً لتوفير العلاج لابنها شديد والبالغ من العمر(18) عاماً والذي يعاني جسده منذ أكثر من عامين من ضمور في الأعصاب والعضلات، لاسيما وأن شديد قد عزم على الخروج اليوم للاعتصام أمام دوار ياسر عرفات (دوار الساعة) بمدينة رام الله مطالباً الوزارة  بتوفير العلاج له.

"أحتاج لـ 6 حقن كي أعالج جسدي مما أصابه من ضمور في العضلات.. الرئيس استجاب لمناشدتي ووزارة الصحة لم تحرك ساكناً حتى اللحظة".. هذا ما قاله لـ"الحدث" الشاب المريض شديد محمد شديد (18) عاماً من سكان مدينة دورا الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة الخليل.

ولتبيان موقف وزارة الصحة بعد إرسال المناشدة، قالت والدة شديد لـ"الحدث": قالوا لي في الوزارة أن ابني شديد لن يعالج ولن يعيش لأن مرضه ليس له علاج .. ".

وفي رد آخر، هو الأكثر قساوة بحسب وصف الوالدة: "وقالوا أيضا.. بأن حقنة واحدة يحتاجها ابني، ستحل 50 ملفا عالقا في وزارة الصحة".

وبحسب ما أوضحت الوالدة فإن كل حقنة يحتاجها شديد تصل تكلفتها إلى (89) ألف يورو أي ما يقارب (400) ألف شيقل إسرائيلي.

 

مكرمة الرئيس عباس

الرئيس محمود عباس كان قد استجاب لمناشدة والد الشاب شديد بتوفير العلاج اللازم له بحسب ما نشر عبر وكالة الأنباء والمعلومات الرسمية "وفا"، فيما أوعز بذلك لوزارة الصحة بالقيام بما يلزم لتوفير العلاج لـ شديد، لاسيما وأنه يعاني لأكثر من عامين من ضمور في الأعصاب والعضلات لديه.

 

 

وجاء رد وزير الصحة بحسب "وفا ": "إن الوزارة قامت بعمل اللازم وستقوم بتحويل المواطن شديد للعلاج فورا وفق تعليمات السيد الرئيس الذي تابع الحالة وأصدر تعليماته الواضحة بهذا الخصوص".

وبعد مماطلات أقدمت عليها وزارة الصحة بحسب وصف شديد، فقد عمدت العائلة على إرسال مناشدة لوزير الصحة د. جواد عواد توضح فيها حاجة نجلهم شديد لدواء غير متوفر إلا بداخل المستشفيات الإسرائيلية ويدعى " Speranza"، وهو علاج جديد يخفف من عبء مرض تسبب بضعف عضلات الجسم وترك بها عطبا قد نال من النشاط البدني والحركة.

قالت والدة شديد لـ"الحدث": "حكولي في  وزارة الصحة إلي وقعلك الورقة، بجبلك الدواء..."

وقد أوضحت الوالدة خلال حديثها بأن الأطباء في الخارج أكدوا لها بأن الدواء الذي تطالب بتوفيره العائلة سيعمل على ايقاف أعراض مرض ضمور العضلات لدى شديد، وسيساعده في استكمال حياته الجامعية بشكل طبيعي، لاسميا وأنه يكمل دراسة الإعلام في جامعة خضوري بالخليل.

وقالت موضحة أهمية حصوله في عمر الـ 18 على الدواء: "بعد أن يصل ابني عمر 20 يمنع عليه أخذ هذا الدواء، وهذا هو الوقت المناسب لتناوله".

قالت: "جسد أبني بفعل المرض قد أصبح ضعيفاً، وهو يزن الآن 42 كيلو ويبلغ من العمر 18 عاماً"

وأضافت: "لقد أجرى شديد عدة فحوصات في مستشفى هداسا عين كارم، وقيل له في حالة توفرت 6 حقن كما هو مطلوب سيتم تحويله إلى مستشفى شنايدر وهناك سيحصل على العلاج المناسب".

وبصوت حزين قالت الوالدة: "إن لم يحصل على العلاج سأضرب عن الطعام....".

وزارة الصحة ماذا قالت؟

ولمعرفة تفاصيل أوفى حول استجابة وزارة الصحة لمناشدة العائلة؛ أقدمت صحيفة "الحدث" على إجراء اتصال هاتفي مع مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة أنس الديك، وكان الرد: "الرجاء معاودة الاتصال بعد 5 دقائق".

وبعد ذلك حاولت مراسلة "الحدث" معاودة الاتصال دون استجابة.

" ابني رجع على الدوار"

وقد علمت صحيفة "الحدث" ومن خلال والدة شديد بأن طاقم وزارة الصحة قد خرجت إلى مكان اعتصام ابنها أي عند دوار الشهيد ياسر عرفات بمدينة رام الله وقد تم اخذه لمكتب وزير الصحة.

قالت والدته بعد خروجه من مكتب الوزير : " ابني شديد عاد للنزول مجدداً للاعتصام وهو مصر ولديه أمل في الحصول على علاج له، حيث قال له وزير الصحة خلال لقائه به اليوم  بأنه سيحاول أن يحصل له 6 حقن التي يحتاجها ..."

واستكملت حديثها : " ابني يوماً عن يوم بموت، لسى بده يحاول ؟"