الحدث- محمد غفري
أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية، النيابة العامة في سلطات الاحتلال حتى يوم الأول من آب القادم، وذلك لإبلاغ المحكمة بموقفها من البند رقم (24)، فيما يتعلق بقضية استرداد جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال.
الناشط الحقوقي في قضية استرداد جثامين الشهداء المحامي محمد عليان، قال إن البند (24) ورد في القرار الصادر عن جلسة المحكمة العليا ويعبر عن موقف الأقلية المعارضة وهو القاضي (ن. هيندل)، في تاريخ 14 كانون الأول 2017.
ويتضمن هذا البند كما أشار عليان، اقتراحاً بأن يتم دفن الشهداء في مقابر الأرقام كورقة مساومة لإنجاز صفقة تبادل، على أن يتم دعوة الأهل للمشاركة في عملية الدفن حسب العادات والتقاليد الإسلامية.
وعقدت المحكمة العليا الإسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي، جلسة للنظر في التماس مقدم من قبل مركز القدس، ومركز عدالة، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، للمطالبة باسترداد جثامين شهداء فلسطينيين تحتجزهم سلطات الاحتلال بقرار من المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن "الكابينيت".
ويرى المحامي عليان، وفق ما صرح به عبر صفحته على "الفيس بوك"؛ أن إمهال المحكمة العليا للنيابة حتى ترد على هذا الاقتراح يشير إلى أمرين.
الأمر الأول بحسب المحامي عليان، وهو والد الشهيد بهاء عليان الذي احتجز لما يزيد عن العام، أن المحكمة تميل للمماطلة والتسويف في اتخاذ القرار النهائي، ما يعني منح الحكومة فرصة لاستكمال مفاوضات محتملة حول تبادل الأسرى، ويأتي هذا التسويف من خلال مطالبة أطراف القضية بمزيد من الإيضاحات والردود.
أما الأمر الثاني، الذي تحدث عنه عليان، فهو ميل المحكمة لاتخاذ قرار يجيز احتجاز جثامين الشهداء بشروط مقيدة، وفي حالات استثنائية، وهو الموقف الذي طرحه القاضي الإسرائيلي هيندل في رأيه المعارض لاسترداد الجثامين، ويستند إلى ثلاثة شروط، وهي على النحو التالي:
الشرط الأول: أن يكون احتجاز الجثمان ودفنهم مؤقتاً، أي حتى انتهاء المفاوضات حول تبادل أسرى.
الشرط الثاني: مشاركة عائلات الشهداء بالدفن وإبلاغها بتفاصيله وتمكينها من مشاهدة جثمان الشهيد قبل الدفن.
الشرط الثالث: أن يتم الاحتجاز وفقاً لمعايير الحكومة في قرارها الصادر يوم 01.01.2017 أي احتجاز جثمان كل شهيد ينتمي إلى حماس، أو من قام بعمليات نوعية.
ويحتجز الاحتلال حالياً جثامين 26 شهيداً فلسطينياً من القدس والضفة وقطاع غزة، أقدمهم جثمان الشهيد عبد الحميد أبو سرور، المحتجز منذ 18 نيسان 2016، وآخرها جثمان الشهيد خالد عبد العال من قطاع غزة، المحتجز منذ 2 تموز 2018.
تابع أيضاً: هكذا خلفت بريطانيا شهداء فلسطينيين في الثلاجات