الحدث ـــ محمد بدر
قال موقع ديبكا العبري إن جميع المناقشات التي جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل حول القضية السورية قد وصلت إلى طريق مسدود.
وبحسب الموقع، فإنه لا يوجد أيضا تفاهمات بين روسيا وإسرائيل فيما يتعلق بوجود القوات الإيرانية والمجموعات الشيعية وحزب الله بالقرب من المناطق الحدودية مع مرتفعات الجولان.
وأكد الموقع أن روسيا غيّرت موقفها، موضحةً بأنها لم توافق أبدًا على سحب هذه القوات من المناطق الحدودية مع إسرائيل أو من سوريا.
وأشار الموقع إلى أن القيادة الإسرائيلية أبلغت الروس بنيتها مهاجمة أي محاولة من قبل المجموعات الموالية لإيران لترسيخ وجود دائم على الحدود حتى لو كلفها الأمر مواجهة واسعة.
في وقت سابق، قال موقع "كان" العبري، اليوم الخميس، إن حزب الله رفض الامتثال لمطلب روسيا بالانسحاب من عدة نقاط على الحدود بين سوريا ولبنان، وكذلك على الحدود بين سوريا وإسرائيل.
وبحسب الموقع، فإن قوات حزب الله تتمركز في منطقة حمص، على الرغم من التعليمات التي تلقتها للانسحاب من هناك.
وأشار الموقع إلى أن روسيا طلبت من الحزب الانسحاب من المناطق الحدودية ومن منطقة حمص، بعد الهجمات الإسرائيلية على تلك المناطق.
هذه التقارير الواردة من سوريا، تأتي في ظل حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن أن إسرائيل هاجمت عدة قواعد للمجموعات الشيعية في سوريا، زاعما أن إيران تحاول السيطرة على سوريا من أجل مهاجمة إسرائيل، ومؤكدا على أن إسرائيل ولأول مرة تواجه مثل هذا الخطر الحقيقي.
وكان موقع "كان" قد نقل في وقت سابق عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قولها إن قادة حزب الله والمجموعات الموالية لإيران تتمركز في جنوب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل.
وزعمت الصحيفة أن المقاتلين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله والمجموعات الشيعية الموالية لإيران عادوا إلى منطقتي دارا والقنيطرة، مجهزين بالصواريخ والقذائف ويرتدون زي الجيش السوري.
وأكد أحد قادة المعارضة السورية للصحيفة هذه المعلومات، مشيرا إلى أن عناصر حزب الله يتواجدون ويقاتلون في العادة وهم يرتدون لباس الجيش السوري ويتنقلون بآلياته، فيما أكد مصدر إسرائيلي للصحيفة أن إسرائيل تدرك جيدا كل ما يحدث في ساحتها الخلفية.
هذه المعلومات التي كشفت عنها الصحيفة الأمريكية تزامنت مع المعلومات المؤكدة من سوريا والتي تتحدث عن أن تعزيزات عسكرية للنظام السوري لا تزال تصل إلى جنوب سوريا، كجزء من الاستعدادات لعملية عسكرية محتملة ضد المعارضة المسلحة في منطقة القنيطرة ودرعا، بالقرب من الحدود مع إسرائيل والأردن.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن العشرات من المركبات والمركبات المدرعة مع مئات المقاتلين والمسلحين الموالين للجيش السوري وصلوا كذلك لجنوب سوريا، فيما ذكرت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك أنه في الأيام الأخيرة وصلت مجموعات من المقاتلين المحترفين إلى منطقة القنيطرة وذلك من أجل أن يتم تنفيذ العملية العسكرية بسرعة ودقة.