الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أصحاب الخاصرة الرخوة في قطاع غزة

2018-07-23 07:26:40 AM
أصحاب الخاصرة الرخوة في قطاع غزة
مدينة غزة

الحدث- عصمت منصور

رصدت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي بوادر ضغط داخلي على حماس في قطاع غزة، وذلك في أعقاب العقوبات الاقتصادية التي فرضها وزير الجيش افيغدور ليبرمان قبل أسبوع والتي تضمنت تقليص إدخال البضائع عبر معبر كرم ابو سالم وحصر المواد المسموح عبورها في الأدوية والغذاء.

ووفق ما نشره موقع واي نت فإن العقوبات من المفترض أن تنتهي بعد غد إذا ما التزمت حماس بوقف إطلاق البلالين الحارقة. ولكن وبعد قصف الخلية التي كانت تنوي إطلاق البلالين ليلة أمس من المستبعد أن ترفع العقوبات كما هو مخطط خاصة أن الجيش بدأ يلاحظ ظهور أصوات في القطاع تنتقد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتتذمر من الآثار السلبية التي خلفتها العقوبات.

الموقع قال إن الضغط شعر به السكان بعد أن قلصت المخابز والأفران الرئيسية كميات الخبز بسبب وقف إدخال الغاز عبر معبر كرم ابو سالم.

أصحاب الخاصرة الرخوة في القطاع هم فئة التجار وأصحاب المشاريع الاقتصادية الذين يتأثرون بشكل مباشر من العقوبات، وهم من تستهدفهم إسرائيل في إجراءاتها خاصة وقف تصدير المنتجات الزراعية والملابس من القطاع إلى الأردن عبر الضفة الغربية بالإضافة إلى تقليص مساحة الصيد البحري والذي يعتبر مصدر دخل مهم للصيادين في القطاع.

قطاع تجارة الملابس يشغل حوالي 6,000 عامل في القطاع، والذي وصلت نسبة البطالة فيه إلى النصف بين الرجال، ود بدأت تظهر أعراض تفاقم الأزمة في خطوط الإنتاج بعد الإجراءات الأخيرة في هذا القطاع الى جانب تسبب منع التصدير الى بيع المنتجات الزراعية بسعر اقل من التكلفة.

قطاع البناء هو الأخر ظهرت عليه أعراض الأزمة بعد منع إدخال الاسمنت والحديد وهناك خشية ندمن تسريح العمال بشكل جماعي.

إسرائيل أوضحت لرجال الأعمال ان حماس هي العنوان وهي السبب في هذه الأزمة ولكن مع ذلك لا توجد ضمانات ان لا تكون لهذه الإجراءات نتائج عكسية تماما وان تدفع حماس الى المبادرة في شن حرب لذا فان إسرائيل تحرص على إبقاء خط الإمداد الإنساني الأساسي فعال مثل الإبقاء على معبر ايرز مفتوحا لخدمة التجار والمرضى والحالات الخاصة.