الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الهجمات الإرهابية في الشمال والجنوب.. يقف وراءها رأس الثعبان إيران"

2018-07-23 01:18:30 PM
علم إيران (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

قال وزير التعليم الإسرائيلي "نفتالي بانيت" خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية إن "الهجمات الإرهابية في الشمال والجنوب يقف وراءها رأس الثعبان؛ إيران"، على حد وصفه.

ونقلت القناة العبرية السابعة عن "بانيت" قوله إن "الايرانيين يريدون أن تُفتح الحرب على إسرائيل على جبهتين في ذات الوقت".

وشدد "بانيت" على أن "إسرائيل" تحاول وقف ما أسماه بالإرهاب على حدود قطاع غزة، دون الدخول في مواجهة عسكرية برية في القطاع.

في وقت سابق، التقى "بانيت"  مع مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط "نيكولاي مالدينوف"، وشدد الطرفان على ضرورة خفض حدة التوتر بين حماس و"إسرائيل".

وخلال اللقاء، أكد "بانيت" و"مالدينوف" على أنه من الأهمية بمكان؛ منع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والمقاومة في قطاع غزة، مشددين على أهمية التواصل المستمر بين الطرفين لتحقيق هذا الهدف.

وخلال اليوم، تحدث ليبرمان  أيضا عن إمكانية القيام بعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، على ضوء التصعيد الأخير في غزة: "إذا أمرنا الجنود بالدخول لغزة، فمن المؤكد أننا سندفع ثمنا غاليا، لذلك علينا أن نستنفذ كل الخيارات قبل أن نبدأ، يجب أن نحاول كل شيء للوصول إلى النتيجة نفسها (الهدوء) عن طريق وسائل أخرى."

وأضاف ليبرمان: "آمل أن ننجح في التوصل إلى الهدوء دون الدخول في حرب.. آمل أن يفهم الطرف الآخر أنه على شفا الهاوية.. نأمل أن نمارس الضغط على قادة حماس من خلال السكان في غزة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهناك دائماً الخيار الأخير".

وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها "إسرائيل" إيران بمحاولة تصعيد الأوضاع في قطاع غزة. قبل شهر نشرت صحيفة هآرتس العبرية تقريرا قالت فيه إنه: "وعلى الرغم من أن حماس هي المنظمة المسؤولة عن مسيرة العودة على طول حدود غزة، لكنها ليست وحدها المسؤولة عن قرار التصعيد في قطاع غزة. إنه في الواقع المموّل (إيران)، هو من يوجه ويحدد ارتفاع ألسنة اللهب في المظاهرات، لكن من يحدد إلى حد كبير استمرار الأحداث في الأيام القادمة، سواء المواجهات بالقرب من السلك الفاصل أو تصعيد إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على  المستوطنات الإسرائيلية هي الجهاد الإسلامي التي تتلقى أوامرها من إيران بتصعيد الأوضاع".

وأوردت الصحيفة (هآرتس)، حينها؛ تصريحا لمصدر رفيع في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال هذا الأسبوع، قال فيه: "كلما هاجمنا إيران في سوريا، فإن حافز طهران الأكبر لاستخدام الجهاد ضدنا من غزة. إيران قادرة على اتخاذ قرار بشأن قصف الجهاد ضد إسرائيل".

كما ونشر مركز القدس الإسرائيلي للدراسات دراسة حول مسيرة العودة وموجات التصعيد على حدود قطاع غزة، اعتبر فيها: "أن ما يجري هو انتصار للإستراتيجية الإيرانية والتي يصيغها ويخطط لها الجنرال قاسم سليماني، والتي تقضي بأن تبقى الحدود بين دولة الاحتلال شمالا وجنوبا مشتعلة".

في المقابل، لا تخفي إيران حقيقة هذا الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية في سبيل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفي مناسبات عدة، صرّح قياديون في الحرس الثوري وكذلك في القيادة السياسية الإيرانية بحقيقة هذا الدعم سواء بالمال أو السلاح، كما وأن المقاومة الفلسطينية لا تخفي تلقيها للدعم العسكري الإيراني، فقد شكرت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة إيران بشكل علني بعد عدوان عام 2014 على قطاع غزة، لدعمها المتواصل للمقاومة.

وقبل عدة أشهر، ظهر قائد مجموعات عصائب أهل الحق، وهي مجموعة شيعية موالية لإيران، من على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مهددا باستهداف "إسرائيل"، ومؤكدا على مبدأ توحيد الجبهات؛ الشمالية الجنوبية، وهو المبدأ الذي صرّح بشأنه "بانيت" اليوم.