الحدث ـــ محمد بدر
قال موقع ويللا العبري إن أنظمة الكشف والإنذار التابعة للجيش الإسرائيلي، تمكنت من تحديد وتشخيص قذيفتي "توشكا" SS-21 برؤوس حربية يصل وزنها إلى نصف طن، كانت في طريقها من جنوب سوريا باتجاه "إسرائيل".
وأوضح الموقع، أنه ليس من الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان الصاروخ الأول قد تم اعتراضه من خلال منظومة الدفاع الجوي "العصا السحرية"، مؤكدا أن الموضوع ككل في إطار التحقيق المستمر، كما وأكد الموقع أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تصرّ على أن القذيفتين لم تشكلا أي تهديد للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأوضح قائد أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق "إيلان بيتون" أن هناك تداخلاً بين الأنظمة وعندما يتم استخدام نظام معين، ربما يكون هو الأفضل لمعالجة تلك الحالة، مشيرا إلى أن التقديرات هذه المرة قد تكون أفادت بأن الصواريخ من الممكن أن تسقط في "إسرائيل".
وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال موقع ويللا العبري إن جيش الاحتلال استخدم للمرة الأولى نظام الدفاع الجوي "العصا السحرية" في اعتراض قذائف صاروخية سقطت بالخطأ على حدود الجولان، وقدّر الجيش الإسرائيلي أنها من تبعات المعارك التي تجري في الجنوب السوري.
الجدير ذكره أن سوريا تملك كميات كبيرة من هذا الصاروخ المتطور بنسختيه 70-120 كم، كما وتشير بعض المواقع الغربية إلى امتلاك سوريا للنسخة الكورية منه والمطورة المدى التي يصل مداها إلى 220 كم.
وتشير عدة دراسات عسكرية، إلى أن وزن الرأس الحربي للصاروخ يبلغ 500 كغ، وأن نسبة الخطأ في إصابة الهدف تبلغ 70 مترا فقط، بالإضافة إلى أن قطر التدمير الذي يسببه انفجار الصاروخ يصل إلى 500 مترا.
وتوضح الدراسات، أيضا، أن ميزة الصاروخ الأساسية؛ هي طريقة إصابته للهدف؛ حيث أنه ينفجر فوق الهدف على ارتفاع 16 مترا ما يؤدي لتفجير كبير على كامل مساحة الهدف، كما أنه يعمل بالوقود الصلب؛ وبالتالي فإن زمن الجاهزية للإطلاق لا يحتاج إلى أكثر من 15 دقيقة.
واستخدم الجيش السوري هذا النوع من الصواريخ ضد المعارضة السورية المسلحة وبشكل خاص في منطقة إدلب، كما أن الحوثيين استخدموه ضد الأهداف السعودية؛ رغم الإعلان السعودي عن تدمير مخازن الأسلحة التي تحتوي على صواريخ من هذا النوع.