الحدث- محمد غفري
على منصات خشبية، نثرت عشرات السيدات أعمالهن اليدوية التراثية، والتي صنعتها أيديهن بالحب قبل استخدام الأدوات التقليدية الإبرة والخيط، وذلك ضمن مشاريع اقتصادية نسوية صغيرة، ترمي إلى الحفاظ على الموروث الثقافي، وتأمين مصدر دخل محدود لعائلاتهن.
وافتتح اليوم الاثنين، برعاية وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو، وحضور رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية خليل رزق، ورئيس منتدى سيدات الأعمال سميرة حليلة، معرض الصناعات الحرفية الأول، داخل القاعة الرياضية في مقر سرية رام الله الأولى.
تعزز صمود شعبنا
وفي كلمة له، قال بسيسو، إن الوزارة تتطلع إلى تثبيت دورية المعرض وضمان ديمومته، لافتاً إلى أن تطوير الحرف التراثية الفلسطينية جزء متمم للدورة الثقافية والاقتصادية الفلسطينية، ومن شأنه أن يساهم في تعزيز صمود شعبنا على أرضه.
وأكد بسيسو، إن التراث ببعديه المادي وغير المادي جزء أصيل من هوية الشعوب الوطنية، فالتراث الفلسطيني خير شاهد على ثراء الثقافة الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني.
وأضاف وزير الثقافة، أن الاحتلال الإسرائيلي سعى دوماً إلى تشويه التراث الفلسطيني من جهة، وسرقته من جهة أخرى، فتارة يحاول سرقة الزي التراثي الفلسطيني، وتارة يسعى إلى نسب المطبخ الفلسطيني إليه، ولكن صمود المؤسسات النسوية والثقافية والمجتمعية بإصرارها على إعادة إنتاج التراث يعد بالنسبة لنا مصدراً من مصادر الإلهام، وفرصة حقيقية لالتقاط هذه الجهود في إطار تنموي.
مشاريع تنعش الاقتصاد
رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية خليل رزق، أكد على أهمية مثل هذه المعارض، لأن الوضع الاقتصادي في فلسطيني يعاني من حالة ركود، ومثل هذه المعارض التي تعكس منتجات تقوم عليها فئة خاصة هي النساء، تشكل مصدر دخل للأسر، لأن بعض الأسر في فلسطين لا يوجد لديها أي مصدر دخل.
وأضاف رزق في حوار مع مراسل "الحدث"، أن هذه المشاريع الصغيرة تنعش الاقتصاد إلى حد ما، لأن الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد صغير، وهذه المشاريع الصغيرة مجتمعة تعمل على إنعاش هذا الاقتصاد.
مصدر دخل للأسر
وتأكيداً على ما تقدم به زرق، قالت إحدى القائمات على جمعية العمل النسوي في رام الله، إن المنتجات التي تعرضها الجمعية في هذا المعرض، قامت بإعدادها عشر سيدات تعيل أسرها.
فيما قال الدكتور فايق عويس، والذي يعرض منتجات تعود إلى مشروع لمسة أمي، إن هذا المشروع شيد لدعم وتمكين الأمهات في المجتمعات التي تسعى للتغلب على التهميش، وبشكل خاص نساء المخيمات.
وجرى خلال المعرض الإعلان عن نتائج مسابقة حرفتي التطريز والبسط البلدي، التي نظمتها وزارة الثقافة في وقت سابق.