الحدث- عصمت منصور
نشر موقع مكور ريشون الإسرائيلي ما اسماها قصة الطائرات الورقية الحارقة:
في أحد خيام مسيرات العودة انطلقت مبادرة محلية من قبل عدد من الأطفال الصغار هدفها إطلاق طائرات ورقية تجاه مستوطنات غلاف غزة دون أن يدرك أي من هؤلاء الأطفال أن فكرتهم ستتحول إلى سلاح يكلف إسرائيل الكثير من الخسائر.
الطائرات ربطت بقطع قماش تم تغطيسها بمادة مشتعلة وهو الأمر الذي لفت نظر حماس ودفعها إلى تنظيم الظاهرة وتشكيل وحدة خاصة من المتظاهرين أطلق عليها اسم وحدة الشهيد محمد الزواري وهو مهندس تونسي عمل على تطوير الطائرات المسيرة لصالح الحركة واغتالته إسرائيل في العام 2016 أمام منزله في مدينة صفاقس التونسية.
كلما ازدادت وتيرة الحرائق في الحقول في مستوطنات غلاف غزة كلما زادت أهمية السلاح البدائي الجديد وأدخلت عليه تعديلات من اجل تطويره.
الطائرات كانت في بداية الأمر صغيرة تحمل قطعة قماش مغموسة بالمادة الحارقة مثبته في مؤخرة الطائرة يتم إطلاقها تجاه الحقول.
المرحلة التالية تم إضافة جمر مشتعل تم تثبيتها بأسلاك حديدية بحيث كانت الريح تزيد من اشتعالها وما ان تلامس الحقول حتى تشتعل بشكل تلقائي، بعدها تم إضافة أكياس مليئة بالمواد الحارقة من أجل مضاعفة أثرها حيث كانت المادة تنتشر في مكان سقوط الطائرة وتؤدي لاشتعال محيطها بشكل سريع.
الطائرات التي تم تصنيعها محليا تم تكبير حجمها من اجل تمكينها من حمل كمية أكبر من المواد الحارقة والوصول لمدى أبعد والقدرة على البقاء في الجو لفترة أكبر.
التعديلات الأخيرة التي كان يفترض بها ان تضاعف فاعليتها هي بالذات التي مكنت إسرائيل من محاربتها واعتراضها بواسطة الطائرات المسيرة وتطوير منظومة خاصة لإسقاطها.
اعتراض الطائرات دفع الوحدة إلى اللجوء إلى أسلوب جديد أسهل ومتوفر بكثرة وهو الواقي الذكري الذي تم أطلاقة بالهليوم وربط المواد الحارقة به ومؤخرا ربطت به عبوات متفجرة.
حماس لم تكن تعتقد ان هذه الأسلحة البسيطة ستكلف إسرائيل ألاف الدونمات المحروقة وان تتسبب بضرر لمزارعي الغلاف يقدر بملايين الشواقل وان يطارد الجيش مطلقيها وان تكاد تتسبب بحرب جديدة مع القطاع.