الحدث ـــ محمد بدر
قالت القناة العبرية السابعة إن هناك زيادة كبيرة في عدد المستوطنين الذين يتلقون علاجا نفسيا في مستوطنات غلاف غزة؛ تحديدا بعد البدء بفعاليات مسيرات العودة.
وأوضحت القناة أنه في مستوطنة "شاطئ عسقلان" وحدها؛ ارتفعت نسبة المرضى النفسيين من 19 إلى 155، وفي مستوطنة "سدوت هنيغف" ارتفعت نسبة الذين يتم علاجهم نفسيا بـ 400%، وفي مستوطنة سديروت 300%، وفي مستوطنة "أشكول" زاد عدد المرضى النفسيين من 64 إلى 194، وأشارت القناة إلى النسبة الكلية للزيادة في المرضى النفسيين في غلاف غزة زادت بنسبة 300%.
خلال مسيرة العودة، طلب الاحتلال من سكان مستوطنات غلاف غزة الدخول إلى الملاجئ أو البقاء قريبا منها عدة مرات، وذلك بالتزامن مع قصف المقاومة الفلسطينية للمستوطنات، أو بعد عمليات القصف التي كان ينفذها الجيش ضد أهداف فلسطينية.
قبل يومين، قال الصحفي الإسرائيلي "ناح كليجر" إن "الحياة في مستوطنات قطاع غزة تسير كما تقرّها حماس.. علينا أن نعيد قليلاً من الروتين والأمن للمستوطنين.. المستوطنون يعيشون كما تشاء حماس".
وفي وقت سابق، طالب وزير المالية موشي كحلون المستوطنين في مستوطنات قطاع غزة بالصمود أمام ما وصفه برعب الطائرات الحارقة، مؤكدا لهم أن الحكومة الإسرائيلية لن تتركهم يواجهون "الإرهاب" لوحدهم، على حد تعبيره.
عبارات الدعم المعنوي من قبل وزراء الحكومة الإسرائيلية ورئيسها لم تتوقف، فقد أكد وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال "يوآف جالانت" إن إسرائيل لا تدعم مستوطني غلاف غزة لأنه ينظر إليهم كمواطنين في "الدولة" فقط، بل لأنهم يشكّلون الخط الأمامي للصهيونية ويمثّلون الصهيونية ومشروعها.
لكنه من الواضح أن كل محاولات الدعم المعنوي لمستوطني غلاف غزة، لم تستطع أن تغيّر من حقيقة الأرقام الواردة في التقرير، والتي تشير بقوة لأزمة نفسية كبيرة يواجهها مستوطنو غلاف غزة بسبب استمرار التصعيد.