الحدث- رام الله
الأربعاء، 11-6-2014:
يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال معركتهم ضد قانون الاعتقال الإداري لليوم 49 على التوالي، وبذلك يكون هذا الإضراب أطول إضراب تشهده تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
وأكد تقرير أصدره نادي الأسير اليوم الأربعاء، وصل الحدث نسخة منه، حول آخر مستجدات إضراب الأسرى، أن أعداد المضربين تزداد، خاصة بين صفوف الأسرى المساندين لزملائهم، ومن كافة السجون؛ بالمقابل تزداد أعداد الأسرى الذين يتم نقلهم للمستشفيات المدنية للاحتلال بعد مرور هذه المدة على إضرابهم، منهم يعانون أوضاعا صحية خطيرة.
وأشار التقرير الى أنه خلال الأسبوع المنصرم أصيب (13) أسيرا بنزيف في المعدة نقلوا على إثر ذلك للمستشفيات وتم إجراء عمليات تنظير لاثنين منهم، وفيما تبقى من الأسرى اشترطت مصلحة السجون أن يقوموا بتعليق إضرابهم مقابل إجراء العملية، وآخرين أصيبوا بحالات إغماء متكررة نقلوا بعد ذلك للعناية المكثفة لعدة أيام.
إلى هذا يشير نادي الأسير إلى أن أعداد الأسرى المحتجزين في المستشفيات تعدت 80 أسيرا، وباقي الأسرى يتواجدون في عدة سجون أهمها سجن 'عزل أيلون الرملة'، وسجن النقب، وكذلك سجن 'عوفر'، وعزل 'أيلا' بئر السبع وهذه السجون يحتجز فيها معظم المضربين.
ووفقا للزيارات التي قام بها مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس لعدد من المضربين، أكد الأسرى له أن جميع الجلسات التي جرت في الآونة الأخيرة باءت بالفشل.
وذكر النادي أن ظروفا اعتقالية صعبة يعيشها الأسرى المضربين من خلال رزمة من الإجراءات التعسفية التي يمارسها سجانو مصلحة السجون بحقهم سواء في السجون وحتى في المستشفيات المدنية، وأبرز ما رُصد من هذه الإجراءات تكبيل الأسرى بالأسرة، حرمانهم من أي نوع من التواصل؛ حتى وصل بهم الأمر لمنع الصليب الأحمر من قراءة رسائل نقلها من ذويهم، محاولة لعرقلة زيارات المحامين، سحب منهم بعض اللوازم الأساسية كفراشي الأسنان، وشامبو الاستحمام، وغيرها.
ومن أبرز المستشفيات التي يحتجز فيها الأسرى المضربون 'تل هشومير'، 'أساف هروفيه'، 'بلنسون'، 'هعيمك'، 'برزلاي'، 'كابلان'، ''إيخليوف'، 'سوروكا'.
في نفس السياق، يواصل الأسير أيمن إطبيش إضرابه لليوم 104 على التوالي وهو محتجز في مستشفى 'أساف هروفيه'.