اعتبر موقع "كان" الإسرائيلي الرسمي أن حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تصميم السلطة الفلسطينية على دفع مستحقات الأسرى والشهداء؛ بمثابة تحدٍ جديد للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك لإسرائيل وللأوروبيين الذين أبدوا تحفظهم مؤخرا حول الموضوع.
الموقع نقل كلمات للرئيس عباس من لقاء مع عائلات بعض الأسرى الذين استشهدوا في السجن؛ يقول فيها الرئيس: "لو بقي لدينا قرش واحد، فإننا سنصرفه على عائلات الشهداء والأسرى.. الشهداء والأسرى لهم أولوية وهم نجوم الوطن الذين يمهدون لنا الطريق نحو الاستقلال".
وخلال النقاش حول القانون، قال وزير جيش الاحتلال إن "كل شيكل سيدفعه الرئيس محمود عباس للإرهابيين والقتلة سيتم خصمه تلقائياً"، على حد تعبيره.
وأقرّ القانون بتصويت 87 من أعضاء الكنيست لصالح القانون، في مقابل 15 عارضوه.
وحول القانون، قال عضو الكنيست آفي ديختر: إن "السلطة الفلسطينية تدفع رواتب شهرية للإرهابيين وعائلاتهم بمعدل 1.2 مليار شيكل في السنة، أي حوالي 7٪ من ميزانية السلطة الفلسطينية"، على حد زعمه وتعبيره.
وأضاف ديختر أن "السلطة الفلسطينية جعلت من نفسها موظفا عند قتلة الشعب الإسرائيلي".
من جانبه أكد عضو الكنيست إلعاز شتيرن قبل التصويت أن "هذا القانون التاريخي سيضعف بشكل كبير تشجيع الإرهاب من قبل السلطة الفلسطينية"، مشددا على ضرورة "وقف الحافز الاقتصادي الذي تقدمه السلطة الفلسطينية للإرهابيين"، على حد وصفه.
في المقابل قال عضو الكنيست العربي جمال زحالقة خلال النقاش إن "المروج للقانون هو آفي ديختر؛ المسؤول عن قتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني"، واصفا ديختر بالقاتل واللص.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله قد رفض لقاء وفد أوروبي بعد أن طلب الوفد تقريرا مفصلا عن آلية صرف الأموال التي يقدمها الأوروبيون للسلطة، للتأكد ما إذا كانت تصرف لعائلات الشهداء والأسرى أم لا، وفي السياق، قال موقع القناة السابعة العبرية إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي غاضبون جدا من رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وذلك على خلفية رفضه الاجتماع مع وفد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي خلال زيارتهم للأراضي الفلسطينية.
وقال مسؤولون في الاتحاد إن الاتحاد غير راضٍ عن أداء الحمدالله والازدراء الذي أظهره تجاه الوفد.
وكان يرأس الوفد الأوروبي مفوض الشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية كريستيان دانيلسون، وهو المسؤول أيضا عن الأموال المحولة إلى السلطة الفلسطينية، كما وضم الوفد كذلك رئيس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فرناندو جنتليني الذي شغل سابقا منصب مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام.