اعترف المحلل العسكري لموقع ويللا العبري بأن الطائرة السورية كانت تقصف أهدافا لتنظيم داعش في المنطقة المتبقية للتنظيم على المثلث الحدودي بين "إسرائيل" والأردن وسوريا، مؤكدا أنه وبكل الأحوال لم تكن الطائرة تشكّل تهديدا حقيقيا على "إسرائيل".
ما قاله المحلل العسكري لويللا، يتناسب مع ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية بخصوص الحادث؛ حيث أكدت الوكالة أن الطائرة كانت تقصف أهدافا لداعش في منطقة وادي اليرموك.
المحلل أكدّ أن الجيش السوري معني بالسيطرة على المنطقة الحدودية مع "إسرائيل" بأسرع وقت، حتى لا يتم أي احتكاك خلال المعارك هناك، متوقعا بأن يمتص الجيش السوري الضربة الإسرائيلية، في مقابل تشديد ضرباته لما تبقى من مجموعات مسلحة على الحدود.
وأوضح المحلل العسكري لويللا كذلك أن أكثر من 20 ألف مقاتل شيعي من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان يتمركزون في الوقت الحالي على مقربة من الحدود الإسرائيلية السورية، وجزء كبير منهم يشارك في المعارك الدائرة على الحدود، مؤكدا على حقيقة أن "إسرائيل" منزعجة جدا من الانتصارات التي يحققها الجيش السوري؛ لأن هذه الانتصارات جلبت المجموعات الموالية لإيران للحدود، وهو أمر مؤلم وحساس بالنسبة لها.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن بالأمس أن الجيش أطلق صاروخين من طراز باتريوت على طائرة مقاتلة من طراز سوخوي وكانت الطائرة تحت المراقبة، زاعما أنها اخترقت حوالي كيلومترين داخل الأراضي الإسرائيلية، قبل أن يتم اعتراضها.
وأشار الناطق إلى أن "إسرائيل" حذرت سوريا من خلال عدة وسطاء بأن "إسرائيل" ستتعامل وفقا لمصالحها الأمنية، مشددا على أن الطائرة التي تم اسقاطها أقلعت من مطار "تي فور" وكانت تتقدم بسرعة نحو "إسرائيل".
وأشارت مصادر عبرية إلى أن الطائرة السورية سقطت في جنوب سوريا، في المنطقة الواقعة على مثلث الحدود بين "إسرائيل" والأردن وسوريا، في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، دون الحديث عن أي تفاصيل حول مصير الطيارين السوريين الذين كانوا على متن الطائرة.
وفي السياق، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "إسرائيل" استهدفت طائرة حربية سورية على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية، خلال تنفيذها مهمات عسكرية ضد المجموعات المسلحة المعارضة في منطقة القنيطرة، مؤكدة استشهاد أحد الطيارين.