أخطر ما حدث خلال إسقاط الطائرة السورية.. صحيفة عبرية تكشف

الحدث ــ محمد بدر

قال موقع صحيفة معاريف العبرية إن حربا لا يمكن أن تندلع بين سوريا و"إسرائيل" على ضوء التصعيد الأخير على الحدود الشمالية؛ والذي كان آخر حلقاته إسقاط طائرة سورية مقاتلة، خلال قيامها بمهام عسكرية ضد المجموعات المسلحة في الجنوب السوري.

واعتبرت الصحيفة أن الخطر الأكبر، هو أن بعض الصواريخ سقطت في الأراضي السورية؛ وهو ما من شأنه أن يفتح أعين السوريين والإيرانيين والروس على أكثر المنظومات الدفاعية الإسرائيلية حساسية؛ وذلك من خلال تفكيك هذه الصواريخ والتعرف على التكنولوجيا التي تعمل على أساسها.

وشددت الصحيفة على أن إسقاط الطائرة العسكرية السورية، لا يعني أن هناك مخططا إسرائيليا للدخول بشكل مباشر في معارك الجنوب السوري بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، متوقعةً حدوث أخطاء تشغيلية خلال عمل الجيش السوري في هذه المنطقة.

وأكدت الصحيفة أنه من الواضح أن "إسرائيل" تتدخل فيما يحدث في سوريا وتحاول التأثير على الواقع ومجريات المعارك هناك. وتنقل الصحيفة عن مصادر أجنبية قولها إنه من المرجح أن "إسرائيل" تهاجم شحنات الأسلحة المتطورة خلال نقلها من إيران إلى حزب الله، وأنها وسوف تستمر في الهجوم في المستقبل.

ومع ذلك، زعمت الصحيفة أن "إسرائيل" بذلت جهودا للحد من حوادث الاحتكاك. لذلك، وفي الأيام الأخيرة، وفي ضوء الجهود العسكرية السورية المكثفة للسيطرة على منطقة مرتفعات الجولان، سلمت "إسرائيل" رسائل تحذير للنظام السوري عبر وسطاء.

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن بالأمس أن الجيش أطلق صاروخين من طراز باتريوت على طائرة مقاتلة من طراز سوخوي وكانت الطائرة تحت المراقبة، زاعما أنها اخترقت حوالي كيلومترين داخل الأراضي الإسرائيلية، قبل أن يتم اعتراضها.

وأشار الناطق إلى أن "إسرائيل" حذرت سوريا من خلال عدة وسطاء بأن "إسرائيل" ستتعامل وفقا لمصالحها الأمنية، مشددا على أن الطائرة التي تم اسقاطها أقلعت من مطار "تي فور" وكانت تتقدم بسرعة نحو "إسرائيل".

في المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "إسرائيل" استهدفت طائرة حربية سورية على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية، خلال تنفيذها مهمات عسكرية ضد المجموعات المسلحة المعارضة في منطقة القنيطرة، مؤكدة استشهاد أحد الطيارين.