موظف من الأونروا يحرق نفسه وإضراب في غزة الخميس (صور+فيديو)

الحدث - سجود عاصي

قررت اللجان والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية  في قطاع غزة يوم غد الخميس إضرابا شاملا في كافة مناحي الحياة داخل مؤسسات الأونروا في قطاع غزة، بحسب ما أكد لـ الحدث رئيس اتحاد الموظفين في الأونروا.

وجاء هذا القرار بعد تدخل الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في اعتصام الموظفين أمام مقر الأونروا في قطاع غزة بعد ورود أنباء عن نقل مجموعة موظفين إلى مستشفى الشفاء بغزة إثر تلقيهم رسائل تفيد بفصلهم بشكل نهائي.

كما وأقدم المواطن نضال وشاح وهو أحد موظفي برنامج الطوارئ والذي يعمل فيه مرشدا نفسيا على حرق نفسه بعد وصول رسالة تفيد بفصله من الوكالة، وحالته الصحية مستقرة بعد أن تم نقله إلى المستشفى بحسب ما أفاد مراسل الحدث في قطاع غزة.

وكانت الأونروا قد أبلغت نحو 1000 موظف بقرار فصلهم بشكل نهائي من الوكالة، وإحالة مجموعة منهم إلى العمل الجزئي صباح اليوم الأربعاء.

وقال رئيس اتحاد الموظفين في الأونروا أمير المسحال لـ الحدث، إنه أمام الأونروا 21 يوما لاحتواء هذه الأزمة وإلا ستتحمل كافة المسؤولية عن أي شي يمكن أن يحدث تبعا لقراراتها الجائرة.

وأكد المسحال أن الأونروا ترفض أي حوار أو حديث أو حتى اقتراحات حلول رغم تدخل الفصائل والحكومة في غزة واتحاد الموظفين، وقراراتها المتتابعة بحق اللاجئين والموظفين فيها يمكن أن تنذر بكارثة إنسانية في القطاع، كما وأنها تهدد حياة أكثر من مليون و300 لاجئ فلسطيني.

وشدد المسحال على أن الألف موظف الذين تم إبلاغهم بالفصل لا يكلفون ميزانية الأونروا أكثر من 3 مليون دولار سنويا، علما أن الأونروا تدفع رواتب لموظفي غزة بما يقارب 20 مليون دولار سنويا لنحو 13 ألف موظف.

وطالبت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار "الأونروا" بضرورة التراجع عن قرارها الأخير لما له من انعكاسات خطيرة، مؤكدة دعمها بالكامل للموظفين في خطواتهم حتى إلغاء الإجراءات التعسفية بحقهم، التي تهدف إلى إنهاء دور الوكالة تلبية للرغبة الأمريكية-الإسرائيلية.

وأكدت اللجنة على تواصلها المستمر مع كافة الجهات المعنية من أجل وضع برنامج فعاليات ضخم ومتدرج ضد إجراءات الوكالة بالتزامن مع الأقاليم الأخرى في سوريا والضفة ولبنان والأردن.

وفي لقاء خاص بـ الحدث، قال موظف الأونروا محمد الحلو، إن القضية ليست قضية موظفين بل قضية لاجئين لإن إنهاء خدمة موظف تعني انتهاء الخدمة.

وأكد الحلو، أنه بعد إغلاق مراكز الصحة النفسية، شهد قطاع غزة أكثر من 5 حالات انتحار،  محملا إدارة الأونروا المسؤولية الكاملة لما يحدث في قطاع غزة من تبعات قراراتها، مشددا على أن الموضوع سياسي بامتياز.

واعتبر اتحاد الموظفين العاملين في الأونروا في بيان له صدر اليوم، أن الأونروا بقرارها الأخير أعلنت حربها على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وبناء عليه قرر الاتحاد بالدخول في نزاع عمل مع إدارة الوكالة بدءا من اليوم الأربعاء الموافق 25-4-2018.

وشرع الاتحاد بإضراب مفتوح داخل وأمام المقر الرئيس للوكالة في مكتب غزة الإقليمي ومكتب رئاسة غزة لجميع الثلاثة عشر ألف موظف وعائلاتهم حتى إلغاء هذه القرارات، إضافة إلى إغلاق مقرات رؤساء المناطق في القطاع حتى إشعار آخر.

وأكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في بيان له اليوم الأربعاء، على أن ما يجري ما هو إلا محاولات لتصفية القضية الوطنية التي تتعارض مع مع الهدف من وجود الأونروا وذلك تحت ذرائع واهية.

واستهجن التجمع الإجراءات التي تقوم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، كما ودعت الرئيس الفلسطيني وأصحاب القرار بمواجهة هذه الإجراءات ومخاطرها على القضية وحق العودة وتقرير المصير، وشدد على دعمه الكامل لموظفي الأونروا، مؤكدا على حرصهم بعدم تعريض الفلسطينيين لأي انتهاك في حقوقهم الإنسانية والشرعية.

يذكر أن الأونروا تواجه أزمة مالية حادة بعد قرار الولايات المتحدة بخفض مساهمتها في موازنة الأونروا بمقدار 250 مليون دولار أمريكي، وكانت الأخيرة قد قلصت العجز في موازنتها من 446 إلى 217 مليون دولار.