الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"فـكيف إذا وقعت إسرائيل في حرب صواريخ دقيقة!"

2018-07-26 11:58:53 AM
مستوطنات غلاف غزة (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الردع الإسرائيلي تجاه قطاع غزة تآكل ولم يعد بمقدور "إسرائيل" في المرحلة الحالية؛ صياغة استراتيجية رادعة تجاه المقاومة في القطاع.

وشددت الصحيفة على أن السياسة الإسرائيلية تجاه القطاع؛ فشلت في تحقيق الهدوء لسكان مستوطنات غلاف غزة؛ الأمر الذي يؤسس لانطباع محبط حول إمكانية تعامل "إسرائيل" مع الجبهة الشمالية في حال اندلعت مواجهة هناك؛ خاصة وأنها جبهة معقدة وخطيرة من ناحية الإمكانيات التي تتوفر في يد "العدو" المتواجد على الحدود الشمالية؛ وتحديدا الصواريخ الدقيقة.

وأوضحت الصحيفة أن الاعتقاد السائد أن منفذي عمليات القنص لا ينتمون لحركة حماس، وأنهم ينتمون إلى منظمات صغيرة، وتستند الصحيفة في تحليلها هذا إلى كون حركة حماس لم تخلِ مواقعها على الحدود وقت عمليات القنص الأخيرة والتي سبقتها.

وأكدت الصحيفة أن هناك اعتقادا لدى حركة حماس بأن الدخول في مواجهة عسكرية برية؛ يعني أن "إسرائيل" ستخسر عددا كبيرا من جنودها؛ بالإضافة لإمكانية حدوث عمليات اختطاف؛ وهو ما من شأنه أن يرفع السقف الحمساوي في التفاوض المستقبلي حول قطاع غزة.

واعتبرت الصحيفة أن حماس لن تتراجع عن تصعيد الأوضاع على الحدود، بدون أن تحقق أهدافها الملخصة بفك الحصار وبقاءها في سدة الحكم.

في وقت سابق، قال موقع 0404 العبري إن على جيش الاحتلال أن ينتظر عملية القنص القادمة على حدود قطاع غزة، مشددا على أن حالة الردع قد تآكلت بسبب سلوك الجيش على حدود القطاع.

وانتقد الموقع إدخال بعض البضائع من خلال معبر كرم أبو سالم، معتبرا الأمر وكأنه أكبر هدية يمكن تقديمها لحركة حماس، مشيرا إلى احتجاج المستوطنين في غلاف غزة على إدخال البضائع للقطاع؛ رغم أن ما يقوم الاحتلال بإدخاله هو الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية ولا يكفي لتسيير الحياة بشكلها الطبيعي في القطاع.