خاص الحدث
من دون ضجيج، كالذي يحدث غالبا بعد إعلان إسرائيل عن بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة، يواصل عمال بناء وحدات سكنية جديدة في نحو 4 مستوطنات شرق الضفة الغربية.
والبناء الذي يجري على مدار أيام الأسبوع، ولم يعلن عنه ضمن عطاءات البناء الرسمية التي تقرها الدوائر الاسرائيلية الرسمية، يشمل اقامة عدد كبير من الوحدات السكنية الخرسانية.
في المستوطنات الأربع التي تقع في الركن الشمالي الشرقي من الضفة الغربية وهي اقصى نقطة في منطقة الغور، تتم عمليات البناء في مستوطنات يسكنها مستوطنون يعملون ضمن شبكة من الكيبوتسات الزراعية التي تستولي على مساحات كبيرة من الاراضي.
وقال عارف دراغمة رئيس مجلس قروي وادي المالح وهي المنطقة التي تتم فيها عمليات البناء الذي لم يعلن عنه" المستوطنات تتوسع بشكل كبير(...) انهم يعملون ليلا نهار".
على بعد اقل من نصف كيلومتر من مستوطنة "مسكيوت" وهي من المستوطنات التي تتم توسعتها منذ اشهر تظهر ابنية جديدة اكمتل بناؤها واخرى في طور البناء.
وقال مواطنون يسكنون في المنطقة القريبة من المستوطنة، ان المستوطنين وسعوا المستوطنة خلال السنوات الثلاث الماضية اربع مرات.
وقال دراغمة" في كل مرة كانوا يضعون سياجا شائكا حول ارض جديدة، وبعد فترة قصيرة شرعوا بالبناء.
مشيرا الى عدة ابنية حديثة تبدو في المراحل النهائية من تأهيلها، قال الرجل ان العشرات من الوحدات السكنية بنيت في مستوطنات ميخولا وشدوت ميخولا وروتم.
وتظهر هذه المستوطنات على الخارطة مقامة على خط واحد يطل على منطقة نهر الاردن.
وينتشر البناء الصامت على الاقل في مناطق واسعة من شمال الضفة الغربية.
ففي جنوب نابلس، بدأ المستوطنات بتجريف اراض جبلية في مناطق قريبة من قرية جالود المحاطة بعدة مستوطنات.
وقال زكريا السدة مسؤول العمليات الميدانية في منظمة "حاخاميين لاجل حقوق الانسان" المعنية بمراقبة النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، ان اعمال بناء واسعة تجري في المنطقة دون اعلان رسمي عنها.
واضاف السدة ان البناء في كثير من المستوطنات لم يتوقف. "هم يبنون ولا يعلنون عن ذلك" قال.
وتسعى اسرائيل الى بناء اكبر عدد من الوحدات الاستيطانية في اكثر من منطقة دون ان تصطدم بتنديد دولي.
ومن المتوقع ان تساعد الدعاية الانتخابية الاسرائيلية في توسع اعمال البناء، حيث يسعى اليمين الى ضمان اصوات المستوطنين في الانتخابات التي ستجري في اذار القادم.
وقال السدة" المستوطنين يتعاونون مع الجيش والتنظيم الاسرائيلي في اعمال البناء.(...) هم يستخدمون الخرائط التي بحوزة الجيش وتظهر الاراضي غير المسجلة باسماء المواطنين في الطابو".
وكانت صحيفة هآرتس، اعنلت اليوم عن وجود خطة إسرائيلية لتحويل 35 ألف دونم في الضفة تعتبرها حكومة إسرائيل 'أراضي دولة' لتوسيع المستوطنات.
وقالت هآرتس، إن 'الادارة المدنية' أعدت خرائط ل 35 ألف دونم من 'أراضي الدولة' لتحويلها إلى المستوطنات من أجل توسيعها.
وقال السدة" ان معظم الذين يعملون في دوائر التنظيم الاسرائيلي في الادارة المدنية هم من المستوطنين، وهذا ما يساعد ويسرع عملية الاستيلاء على الاراضي التي يتملكها الفلسطينيون.
وقال درور اتكنس الذي يراقب الاستيطان إنه تم حتى الآن رسمت خرائط ل 250 الف دونم من اراضي الضفة، وحسب الخرائط فإن العمل جار للسيطرة على الأراضي وتحويلها للمستوطنات خاصة في منطقة الأغوار وعلى حدود أراضي عام 48.
وقال صحيفة هارتس أن إسرائيل استولت على مليون دونم من أراضي الضفة وحولتها إلى معسكرات تدريب للجيش، لكن بعد اتفاقيات أوسلو تم نقل المعسكرات إلى النقب لكن تواصلت السيطرة على الأراضي ومنع أصحابها الفلسطينيين من دخولها لأنها أعلنت عنها 'أراضي دولة'.
وأضافت هآرتس أن 99% من 'أراضي الدولة' تم تخصيصها لصالح المستوطنين.
وكان تقرير احصائي حديث اظهر التسارع الكبير في عملية البناء في منطقة القدس. وحسب التقرير فقد صادقت اسرائيل على بناء (856 ) وحدة استيطانية جديدة ومصادرة نحو (315 ) دونم من اراضي المواطنين الفلسطينيين خلال الشهر الماضي ، فقد صادقت سلطات الاحتلال على مخطط لبناء (500) وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة " رامات شلومو " المقامة شمال مدينة القدس ضمن الاراضي المحتلة عام 1967، كما صادقت ما تسمى "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء " في القدس على بناء 278 وحدة استيطانية .