الحدث ـــ محمد بدر
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن التحقيقات في عملية الطعن التي نفذها الشهيد محمد أبو عيوش في مستوطنة آدم، والتي أدت لمقتل مستوطن يعمل في حرس الحدود، أثبتت أن الإجراءات الأمنية حول المستوطنة غير كافية لمنع عمليات تسلل للمستوطنة؛ وهذا هو سر نجاح عملية التسلل التي نفذها الشهيد، بحسب تعبير الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن السلك الأمني الذي يحيط بالمستوطنة، تم تركيبه في الثمانينات من القرن الماضي، كما أن الكاميرات المركبة في محيط المستوطنة؛ بعضها غير صالح.
وبحسب الصحيفة، تشير التحقيقات إلى أن الشهيد محمد أبو عيوش، استطاع القفز عن السلك الأمني المحيط بالمستوطنة، قبل أن يتمكن من الدخول لأحياء المستوطنة ومهاجمة عدد من المستوطنين فيها.
وأوضح أحد ضباط الأمن في المستوطنة ليديعوت، أنه من الممكن أن تحدث عملية أخرى في أي وقت، وذلك لأن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ أي إجراء لتجديد الوسائل الأمنية وتحديثها في محيط المستوطنة.
في وقت سابق، نشر موقع ويللا، ما مفاده، أن التحقيقات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن الشهيد أبو عيوش تمكن من الدخول للمستوطنة بعد أن اخترق السلك المحيط بها من خلال السكين؛ التي نفذ فيها العملية في وقت لاحق.
وأوضح أحد شهود العيان للموقع، أن منفذ العملية الشهيد محمد أبو عيوش، تمكن من طعن أحد المستوطنين في اللحظات الأولى لوصوله لداخل المستوطنة، ومن ثم طعن مستوطنا آخر، وكان الاعتقاد لدى المستوطنين أن هناك مشكلة داخلية بين سكان المستوطنة.
ويضيف المستوطن شاهد العيان: "تقدمت إليه وكان اعتقادي الأولي أنها مشكلة في الحي، فقام بطعني في كتفي.. أطلقت النار عليه ورغم ذلك ظل يتقدم باتجاهي لقتلي".