تقرير أمريكي خطير حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين ومعايير اللجوء

الحدث - سجود عاصي

اعتبر مدير عام شؤون المخيمات بدائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين ياسر أبو كشك، أن التقارير الأمريكية التي تتحدث عن عدد جديد للاجئين الفلسطينيين هي تقارير غير رسمية صادرة عن جهات داعمة لإسرائيل لخدمة الأهداف الإسرائيلية الرامية إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب التقرير الأمريكي الذي كشف عنه مؤخرا، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين يبلغ نحو 40 ألف لاجئ، وهو عدد اللاجئين الذين ما زالوا على قيد الحياة ممن هجروا من أراضيهم عام 1948، أي أنها تشمل اللاجئين فقط فوق سن السبعين (الجيل الأول)، وهو ما يتنافى مع تعريف الأونروا للاجئ بأنه من خرج من أرضه ولجأ ويورث اللجوء لأبنائه وأحفاده.

وشدد أبو كشك في اتصال هاتفي مع الحدث، على أن الإدارة الأمريكية المساندة لإسرائيل تسعى إلى تقزيم قضية اللاجئين وصولا إلى إنهائها بشكل كامل.

وكانت مواقع إسرائيلية قد نشرت صباح اليوم الأحد تقاريرا تفيد بوجود تقرير سري لدى الولايات المتحدة الأمريكية يزعم بأن عدد اللاجئين الفلسطينيين الكلي لا يتجاوز الـ 40 ألف لاجئ.

وأكدت المواقع على وجود مبادرة يهودية أمريكية في الكونغرس الأمريكي لحصر عدد اللاجئين إلى 40 ألف لاجئ فقط.

في المقابل أفاد مركز الإحصاء الفلسطيني عن آخر إحصائية لعدد اللاجئين الفلسطينيين بحسب الأرقام الصادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بـ 5.2 مليون لاجئ في داخل الأراضي الفلسطينية ودول الشتات.

وبحسب صحيفة إسرائيل هيوم العبرية؛ فإنه من المتوقع أن تنشر إدارة ترامب تقريرها السري حول اللاجئين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

تأتي هذه المزاعم في الوقت الذي تواجه فيه الأونروا أزمة مالية حادة بعد قرار الولايات المتحدة بخفض مساهمتها في موازنة الأونروا بمقدار 250 مليون دولار أمريكي، وكانت الوكالة قد قلصت العجز في موازنتها من 446 إلى 217 مليون دولار؛ مما أدى بها إلى إبلاغ نحو 1000 موظف بإنهاء عملهم في الأونروا، الأمر الذي اعتبره رئيس اتحاد الموظفين في الأونروا أمير المسحال في تصريح سابق للحدث، بالخطر الحقيقي الذي ينذر بكارثة إنسانية في قطاع غزة ويهدد حياة أكثر من مليون و300 لاجئ فلسطيني فيها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين ولا علاقة له بالموظفين.