الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الضابط الدرزي في جيش الاحتلال شادي زيدان 23 عاما، قرر الاستقالة من الجيش، احتجاجا على إقرار الكنيست الإسرائيلي لقانون القومية اليهودية.
وكتب زيدان في كتاب الاستقالة: "قررت التوقف عن خدمة إسرائيل.. على مدار 5 سنوات خاطرت بحياتي وابتعدت عن منزلي لسنوات طويلة من أجل إسرائيل وهذا ما قوبلنا به، أن تحولنا لمواطنين من الدرجة الثانية".
وأشار زيدان في رسالته أنه كان يقف أمام العلم الإسرائيلي بكل فخر، وكان يغني النشيد الوطني بكل سرور، مؤكدا أنه لن يقف أمام العلم الإسرائيلي بعد اليوم.
وختم زيدان رسالته بالقول: "أنا لست ممن يهتمون بالسياسة وبالخلافات السياسية، لكن ما حدث كان كارثة.. كيف يمكن للدولة التي خضت صراعات من أجلها أن تعتبرني مواطنا من الدرجة الثانية! شكرا دولة إسرائيل".
وفي وقت سابق، أعلن الضابط الدرزي في جيش الاحتلال عمير جمال، عن استقالته من الجيش، وذلك ردا على قانون القومية اليهودية؛ والذي أبدى الدروز معارضتهم الشديدة له؛ بحجة أنه ينتقص من حقوقهم كمواطنين في "دولة إسرائيل".
وبحسب القناة العبرية السابعة، فقد وجه الضابط "جمال" رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، جاء فيها: "جلست مع نفسي وفكرت كثيرا، وفي النهاية قررت أن أعبّر لك عن رأيي في قانون القومية.. عندما استيقظت صباحا للذهاب للقاعدة العسكرية التي عملت فيها أنا وإخوتي بإخلاص، سألت نفسي، لماذا يجب الدفاع عن دولة لا تتعامل معك كمواطن حقيقي؟".
وأضاف: "أريد الاستمرار في خدمة البلد، وأنا متأكد من أن مئات الجنود سيتوقفون عن العمل في أعقاب قانونكم، اقتراحي لزعماء الطائفة الدرزية هو الإعلان عن رفض التجنيد الإجباري في الجيش".
وأكد "جمال" أنه شارك في الحروب التي شنتها على قطاع غزة، كما أنه شارك في عملية "عودة الإخوة" التي شنها جيش الاحتلال على الضفة الغربية بعد اختطاف حركة حماس لثلاثة مستوطنين في الخليل عام 2014.
مؤخرا زادت حدة انتقادات الدروز العاملين في جيش الاحتلال لقانون القومية اليهودية، ووصل الحد في بعضهم للتصريح بأنهم يشعرون أنهم يعملون كمرتزقة في جيش الاحتلال، وهو ما صرّح به الضابط الدرزي سامي عوض بقوله: "صحيح أننا فقط 125000 نسمة في إسرائيل، ولكن حققنا الكثير من الإنجازات للدولة.. واحد من مطوري نظام القبة الحديدية درزي، ولدينا ضباط في مواقع حساسة لن أتحدث عنها.. ولدينا الكثير من الدروز في وحدات المستعربين.. علينا أن نعترف اليوم أننا مرتزقة".
ويؤكد "عوض" أن قانون القومية أشعره أنه خدم طوال الـ32 عاما كمرتزق، وليس كجندي في دولة، مضيفا: "كيف يمكنني أن أقنع شابا درزيا بعد اليوم بالخدمة في الجيش وقد تم تصنيفنا كمواطنين من الدرجة السابعة!"