الإثنين  23 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بيل غيتس يصفي استثمارات بقيمة 184 مليون دولار من شركة أمن بريطانية تعاقدت مع إسرائيل

2014-06-11 00:00:00
 بيل غيتس يصفي استثمارات بقيمة 184 مليون دولار من شركة أمن بريطانية تعاقدت مع إسرائيل
صورة ارشيفية
 كانت هدفا لعدة حملات مقاطعة دولية ناجحة في السنوات الأخيرة بسبب اتهامات بـ"التورط في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان"

الحدث -جوهانسبرغ-  وكالات  (4:35)

رحب القسم الجنوب أفريقي من حملة المقاطعة العالمية، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس) بقرار مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" (خيرية) تصفية استثمارات تقدر بـ 184 مليون دولار من شركة G4S "جي 4 إس"، وهي شركة أمن بريطانية تعاقدت مع إسرائيل على تقديم خدمات أمنية.
 
وفي حديث لوكالة الأناضول قال محمد ديساي من (بي دي إس) جنوب أفريقيا: "(قرار) بيل غيتس سحب الاستثمارات هو إشارة إلى أن النضال الفلسطيني ومقاطعة إسرائيل تكتسب آفاق جديدة".
 
وكان المتحدث باسم عائلة غيتس، جون بينيت، أعلن تصفية حصة المؤسسة بأكملها في شركة "جي 4 إس".
 
وكانت شركة "جي 4 إس"، وهي شركة متكاملة للأمن العالمي، هدفا لعدة حملات مقاطعة دولية ناجحة في السنوات الأخيرة بسبب اتهامات بـ"التورط في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان".
 
واعتبر "ديساي" أنه نوع من الإذلال أن تتمكن مجموعة من الناشطين الملتزمين من إحداث تغيير في العالم.
 
وأضاف أن "حملة (بي دي إس) تسعى إلى وضع إسرائيل قيد المساءلة. ونأمل أن عزلة إسرائيل تهيئ الظروف لإيجاد حل عادل مماثلة إلى الحل الذي حققته جنوب أفريقيا".
 
وفي إبريل/ نيسان الماضي، احتج نشطاء مؤيدون للفلسطينيين خارج مقر مؤسسة غيتس في جوهانسبرغ، وحثوا المؤسسة الخيرية على سحب استثماراتها من الشركة (جي 4 إس) التي اتهموها بالتواطؤ في احتجاز وتعذيب وسجن المعتقلين الفلسطينيين السياسيين من جانب إسرائيل.
 
ونظمت المظاهرة من قبل (بي دي إس) جنوب أفريقيا، ارتدى خلالها المشاركين قمصان سوداء تحمل عبارة "قاطعوا (جي 4 إس)".
 
ومضى الناشط قائلا: "نضم صوتنا إلى جميع الشعوب المحبة للعدالة والسلام في تحية بيل غيتس، و(زوجته) ميليندا غيتس، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، لكونها على الجانب الصحيح من التاريخ".
 
وأشار إلى أنه "في فترة الثمانينيات كان سحب الاستثمارات من الشركات المتورطة (آنذاك) في الفصل العنصري في جنوب أفريقيا أيضا على الجانب الصحيح من التاريخ".
 
ولفت إلى أن اليوم، سحب الاستثمارات من الشركات المتواطئة في القمع الإسرائيلي للفلسطينيين سيكون على الجانب الصحيح من التاريخ".
 
وفي 9 من إبريل/ نيسان الماضي، قالت شركة (جي 4 إس) في بيان صحفي إنها "توفر أنظمة الأمن، وخدمات التركيب والصيانة (مثل أجهزة الإنذار ضد الدخلاء، كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، ومعدات التحكم في الدخول) إلى إدارة السجون الإسرائيلية".
 
وأضاف البيان: "إدارة السجون الإسرائيلية لا تشارك في العملية القضائية، بل تستقبل السجناء المدانين أو الذين ينتظرون المحاكمة، وهي مسؤولة عن احتجازهم ورعايتهم وليس لها دور في المحاكمة، أو الإدانة أو العقوبة".
 
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، نشرت في 6 يونيو/ حزيران الجاري، قال الرئيسة التنفيذية لشركة (جي 4 إس) آشلي ألمانزا إن الشركة لم تخطط لتجديد عقودها مع إسرائيل بمجرد أن تنتهي في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
 
ومؤخرا فتحت هيئة رقابية حكومية في المملكة المتحدة، تحقيقا في عمليات شركة (جي 4 إس) في إسرائيل والضفة الغربية.