الحدث- وكالات
زعم الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلن أن بلاده تهتم بمعاناة سكان قطاع غزة، وأبدى استعداد تل أبيب لمساعدة منظمة الأمم المتحدة لتحسين جودة الحياة في القطاع، بعد انقضاء 100 يوم على الحرب الأخيرة، وهو أمر كذبته أرقام رسمية صدرت عن وزارة الاقتصاد بغزة، أكدت أن أي تحسن لم يطرأ على عمل المعابر رغم التهدئة، وانتقدت خطة الأعمار الدولية التي خرجت تظاهرات جديدة في القطاع ضدها.
في غضون ذلك نظم أمس أصحاب المنازل المدمرة في الحرب الإسرائيلية، تظاهرة أمام مقر مجلس الوزراء، طالبوا فيها بسرعة البدء بعمليات البناء، من أجل الحصول على مسكن جديد. ورفع المتظاهرون لافتات طالبت بضرورة أن يكون هناك اهتمام الرسمي لبناء منازلهم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ريفلن هذه التصريحات التي أبدى فيها استعداد إسرائيل لمساعدة الأمم المتحدة، خلال اجتماعه في مقره مع سكرتيرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون المشاريع غيرتا فارمو التي تدير عملية اعادة اعمار قطاع غزة.
وأشارت المسؤولة الدولية إلى أن مصر أعربت هي الأخرى عن استعدادها للمساهمة في الجهود المبذولة لتحسين جودة حياة سكان القطاع .
وكان مسؤول كبير في وزارة الاقتصاد في غزة أكد أن آلية منظمة الأمم المتحدة لإدخال مواد البناء، لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، «لا تلبي احتياجات قطاع غزة». وقال عبد الفتاح الزريعي وكيل الوزارة إن قطاع غزة يحتاج لكمية من مواد البناء تقدر بـ 6 ملايين طن لإعادة الأعمار.
وأكد هذا المسؤول أنه بعد مرور 100 يوم على اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، برعاية مصرية الذي نص على وقف الهجمات المتبادلة وفتح المعبر «لم يطرأ أي تحسن، على عمل معابر القطاع التجارية».
وقال «خلال تلك الفترة دخل إلى قطاع غزة 2220 طنا من الأسمنت، اي حوإلى 14%، من الكميات التي دخلت إلى القطاع الخاص في شهري أيلول/ سبتمبر، وتشرين الاول/ أكتوبر من العام الماضي والمقدرة بـ15266 طنا».
وأكد هذا المسؤول أن دخول مواد البناء وفق آلية الأمم المتحدة، «لا يكفي لإعمار قطاع غزة، الذي يحتاج إلى كميات هائلة من مواد البناء».