الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"عندها ستسمع صافرات الإنذار كثيرا".. سباق إسرائيلي لمنع التهديد

2018-08-01 02:59:05 PM
صافرات الإنذار (ارشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

قال موقع صحيفة إسرائيل اليوم العبرية إن "إسرائيل" ترى أنه من الممكن أن يتم إبعاد القوات الإيرانية عن الحدود الإسرائيلية السورية بواسطة روسية، ولكن المستحيل هو إبعاد حزب الله الذي تواجد على الحدود من خلال مستشاريه العسكريين وبطابع مدني في بعض الأحيان.

وأوضح الموقع أن حزب الله قام بتجنيد مئات السوريين من القرى الحدودية، وبدأ بصرف رواتب لهم، مقابل العمل معه كعناصر استخبارتية في المنطقة الحدودية .

وشدد الموقع على أن مسألة وجود حزب الله على الحدود السورية الإسرائيلية بالنسبة للحزب؛ مسألة استراتيجية جدا، مؤكدا أن الحزب يرى في الجولان على أنه الجبهة المستقبلية ضد "إسرائيل"، موضحا أن الحزب سيعمل بداية على نقل السلاح الخفيف والقدرات التكتيكية للجولان، ومن ثم سيقوم بنقل الأسلحة الثقيلة ومعدات الصواريخ.

وأشار الموقع إلى أن "إسرائيل" تحاول بكل قوتها لمنع تحقيق هذا الهدف لدى حزب الله، لأنها ترى فيه تهديدا حقيقيا لأمنها، وبعبارة "عندها ستسمع صافرات الإنذار في المدن الإسرائيلية كثيرا" ختم الموقع التقرير.

في وقت سابق، قال موقع ديبكا العبري إن عناصر إيرانية وعناصر من حزب الله يتواجدون في مخيم "بريكة" المتاخم للحدود الإسرائيلية السورية، مؤكدا أن هذه العناصر تتنكر على هيئة نازحين من الحرب.

الموقع أشار إلى أن هذه العناصر تتواجد في تل فارس في وسط مرتفعات الجولان، على بعد 1200 مترا من تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وهاجم الموقع جيش الاحتلال والقيادة السياسية في "إسرائيل"، مؤكدا أن هذا الوجود يعني أن كل أشكال التهديد والوعيد الإسرائيلي لم تردع هؤلاء من الوصول لهذه المنطقة.

وشدد الموقع على أن جيش الاحتلال الذي كان يحذر من أي وجود لحزب الله على الحدود، تحول إلى مصدر الخبز والغذاء لهذه العناصر رغم أن وجودها يشكّل تهديدا كبيرا على أمن "إسرائيل"، مفترضا أنهم يأكلون من الخبز والطعام الذي يقدمه جيش الاحتلال للمخيم، بالإشارة للمساعدات الإنسانية التي تقدمها "إسرائيل" للنازحين هناك.

واعتبر الموقع أن القيادة السياسية الإسرائيلية بزعامة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، والقيادة العسكرية برئاسة قائد أركان الجيش غادي ايزنكوت، تجاهلت أن وحدات حزب الله والمجموعات الموالية لإيران شاركت بقوة في معارك الجنوب السوري، وكانت تتلقى توجيهاتها من مقر الحرس الثوري الإيراني في "ازرع" جنوب سوريا.

وشدد الموقع على أن "الخطب الرنانة والفارغة للقيادات الإسرائيلية سواء من المستويات السياسية أو العسكرية حول تصميمهم بعدم السماح لإيران وحزب الله من التواجد على الحدود، لم يكن هناك ما يقابلها على الأرض، وتبين أن الخطاب شيء والواقع شيء آخر".

وختم الموقع بالقول إن دعم النازحين يحسن من صورة "إسرائيل" وهذا أمر غير مختلف عليه، ولكن هذه المخيمات ستصبح قريبا جزءا من أكثر المناطق نفوذا لحزب الله وإيران والمخابرات السورية، وسيحوّل حزب الله اليائسين منهم لقنابل بشرية تنفجر على الحدود مقابل المال الذي قد يقدّم لعوائلهم.