الحدث- رويترز
دعت ايران من جديد الى حل اقليمي لمحاربة الجماعات الجهادية وتفادي تدخل قوات اجنبية في العراق وسوريا.
وتدعم طهران العراق وسوريا سياسيا وعسكريا خصوصا من خلال ارسال مستشارين عسكريين، لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
لكن الجمهورية الاسلامية ترفض المشاركة في الائتلاف الدولي ضد الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة مشككة بهدفه الحقيقي.
وعقد وزراء خارجية ايران والعراق وسوريا اجتماعا ثلاثيا الثلاثاء لتعزيز التعاون بينهم على هامش مؤتمر في طهران حول العنف والتطرف.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في ختام الاجتماع مع نظيريه السوري وليد المعلم والعراقي ابراهيم الجعفري ان البلدان الثلاثة "لديها منذ البداية وجهات نظر مشابهة حول محاربة الارهاب والتطرف وقاومت (المجموعات الارهابية) وبالتالي، فان التعاون في ما بينها اصبح ضرورة".
واضاف "لقد اتفقنا على مواصلة التعاون بيننا".
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني عند افتتاح المؤتمر "اذا تفاهمت دول المنطقة ستتمكن من القضاء على جماعات معادية للاسلام مثل داعش (التسمية المستخدمة لتنظيم الدولة الاسلامية) وتحرير الاف النساء والرجال والاطفال الذين فقدوا منازلهم وقبض عليهم".
واضاف "في هذه الحالة لن يكون هناك حاجة لوجود اجانب"، ملمحا الى الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
وطالب روحاني "الدول التي ساعدت في تمويل الارهاب (...) وقف المساعدة المالية المباشرة وغير المباشرة للمجموعات الارهابية" فيما تتهم طهران بانتظام السعودية وقطر بتمويل الجماعات الجهادية.
واكد ايضا انه من الضروري "تغيير النظام التربوي والتعليم في المدارس الدينية من اجل مكافحة كل التفسيرات المتطرفة والعنيفة للدين واظهار طبيعة الاسلام السمحة للعالم".
واخيرا دعا الى تعاون دولي لمكافحة "استخدام الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الارهابيين" وكذلك "مرور الارهابيين" في بعض الدول.
وفضلا عن وزيري الخارجية السوري والعراقي، يشارك في هذا المؤتمر نائب الرئيس الافغاني محمد محقق والرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري ورئيس الوزراء الفرنسي الاسبق دومينيك دوفيلبان.