خاص الحدث
قالت مصادر خاصة للحدث إن المباحثات التي يجريها وفد حركة حماس الخارج في قطاع غزة، تناقش بالأساس مقترحات من رزمة واحدة؛ تشمل صفقة تبادل للأسرى وهدنة طويلة الأمد مع "إسرائيل"، مقابل حزمة كبيرة من المشاريع الاقتصادية تشرف عليها الأمم المتحدة.
وأكدت المصادر للحدث أن المصريين أصبح لديهم اعتقاد بأن فرص إتمام المصالحة وتطبيقها ما زالت بعيدة؛ وبناء على هذا الاعتقاد بدأت مصر نشاطا دبولوماسيا مكثفا بالتشاور مع الأمم المتحدة و"إسرائيل"، من أجل الوصول إلى حل أحادي بين حماس و"إسرائيل" بخصوص القضايا العالقة في قطاع غزة بدون مشاركة السلطة.
وأشارت المصادر إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن لا مانع لديها للانفتاح على حركة حماس في غزة كحاكم فعلي للقطاع، مقابل أن تحافظ حماس على الهدوء على الحدود، ومقابل أن تضبط حماس الوضع الأمني والميداني، على أن تشرف الأمم المتحدة على المشاريع الاقتصادية، بينما تشرف المخابرات المصرية على ما يتم الاتفاق عليه من ترتيبات وقضايا أمنية.
في هذه الأثناء، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت خبرا مفاده أن المجلس الوزراي الأمني والسياسي "الكابينيت" سيجتمع يوم الأحد، للتباحث في مقترح لاتفاق بخصوص غزة، وتسوية شاملة فيما يخص كافة قضايا القطاع.
وصرّحت مصادر حكومية إسرائيلية ليديعوت أن الاجتماع قد ينتج عنه موافقة على المقترحات وبالتالي تتجنب "إسرائيل" احتمالية الدخول في مواجهة مفتوحة في غزة.
كما وكانت يديعوت قد نشرت اليوم أن نتنياهو قرر إلغاء زيارته لكولومبيا في ضوء التطورات في قطاع غزة.
ونشرت يديعوت أيضا صباح اليوم ما مفاده أن وفد حماس الخارج الذي يزور غزة تلقى ضمانات أممية ومصرية بأن "إسرائيل" لن تتعرض لرئيس الوفد صالح العاروري بأي أذى خلال زيارته لغزة، خاصة وأن "إسرائيل" هددت في أكثر من مناسبة باغتياله.
ما نشرته يديعوت بخصوص وفد حماس، تزامن مع المعلومات التي تحدثت عن أن وفدا من "قيادة حماس الخارج" برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، سيصل قطاع غزة خلال ساعات للقاء أعضاء وقيادة المكتب السياسي للحركة هناك.
وفي السياق، أشارت مصادرنا كذلك إلى أن الأولوية في نقاشات حماس في غزة اليوم ستكون لموضوع الحل الأحادي وليس لموضوع المصالحة؛ بما يشمل منقشة إمكانية إتمام صفقة تبادل للأسرى.
وكانت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية قد نشرت في 8/7/2018 تقريرا خاصا، قالت فيه "إن دبلوماسيين عرب كبار يشاركون في جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستكمال الإجراءات باتجاه الإعلان عن صفقة القرن وتطبيقها".
وأوضحت الصحيفة، وقتها، نقلا عن مصادرها الخاصة؛ أن ترامب وبدعم من بعض الدول العربية؛ يحاول الوصول لصفقة خاصة بقطاع غزة يمكن اعتبارها المرحلة الأولى من تطبيق صفقة القرن.
ووفقا لمصادر الصحيفة فإن التوجه الأمريكي العربي باتجاه حل قضايا قطاع غزة، يأتي بعد إصرار الرئيس محمود عباس على عدم التفاوض أو الجلوس مع الإدارة الأمريكية؛ الأمر الذي دفع ترامب للتوجه للدول العربية مستثنيا القيادة الفلسطينية.
وأكد دبلوماسي أردني رفيع المستوى للصحيفة إن الدول العربية منحت ترامب تفويضا للإعلان عن صفقة القرن بدون حتى موافقة السلطة الفلسطينية أو التشاور معها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية مطلعة قولها إن مقترح الحل في غزة يتضمن هدنة طويلة الأمد بين المقاومة و"إسرائيل" يتبعها تنفيذ سلسلة من المشاريع الاقتصادية وخطط طوارئ لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بدعم وتمويل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، وكذلك تسهيل مرور البضائع إلى قطاع غزة عن طريق البحر من خلال ميناء في قبرص، على أن تخضع البضاعة المستوردة والمصدرة إلى تدقيق أمني إسرائيلي.
في ذات السياق، قال مسؤول مصري للصحيفة إن هذا المقترح سيتم مناقشته مع حركة حماس وليس مع السلطة الفلسطينية، بحكم أن حماس هي الحاكم الفعلي في قطاع غزة وليس السلطة الفلسطينية.
مصادر الحدث الخاصة قالت إن التعيينات الجديدة في الحكومة، وإقالة تيسير خالد من منصبه الذي كان يشغله في إطار عضويته في اللجنة التنفيذية وكذلك إقالة وزير هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، تأتي في إطار محاولة من الرئيس للفت الأنظار لمسألة التعيينات ليعود المصريين ويقتنعوا بضرورة إتمام المصالحة قبل أي حالة تحرك باتجاه حل قضايا غزة، وكذلك من أجل تغييب الأصوات المنتقدة لسياسته في غزة؛ خاصة مع التوقعات بأن حلا أحاديا بين حماس و"إسرائيل" قد يؤثر سلبا على تعاطي السلطة مع القطاع.