الحدث- واشنطن
طالب وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، الكونغرس بإطلاق يد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالموافقة على الحرب التي أعلنها على تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ومنحه مزيد من الصلاحيات.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، دعا كيري الكونغرس للتصويت على "السماح باستخدام القوة العسكرية".
وبموجب الدستور الاميركي فإن قرار إعلان الحرب هو من اختصاص الكونغرس، و تعد المطالبة بموافقة الكونغرس على الحرب إجراء قانوني رسمي، ولكن تتجاوز الإدارة الأمريكية الحالية في حربها ضد "داعش" أيضا بشكل قانوني.
ويشن الرئيس الأمريكي الحرب على تنظيم "داعش" في العراق وسورياً، معتمداً على تخويلين منحا للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش عقب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، يخوله مطاردة عناصر القاعدة وإعلان الحرب على الإرهاب، وهو ما يعارضه العديد من أعضاء الكونغرس.
وطالب كيري خلال شهادته، بزيادة صلاحيات أوباما في الحرب على داعش قائلا "لا أعتقد أن تخويلاً باستخدام القوة العسكرية يجب أن يتضمن تحديداً جغرافياً.. داعش تشكل خطراً على المصالح والموظفين الأمريكيين في بلدان أخرى"
وأضاف "لا نريد تخويل استخدام القوة العسكرة أن يحد من قدرتنا على استخدام القوة المناسبة ضد داعش في تلك الأماكن (خارج العراق وسوريا) اذا ما تطلب الأمر"، مشدداً على أنه "سيكون من الخطأ إشعار داعش بأن لديها ملاذات آمنة خارج العراق وسوريا".
كيري طالب كذلك بعدم تحديد صلاحيات الرئيس الأمريكي عن طريق تخويل يمنعه من استخدام القوات البرية في المعارك كخيار .
وقال وزير الخارجية الأمريكي "لا يجوز تقييد يدي القائد العام أو قادتنا (العسكريين) في الميدان من الاستجابة لحالات طارئة يستحيل التكهن بها".
من جهته قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، روبرت مينانديز، إن النسخة الحالية من مسودة تخويل الرئيس الأمريكي في استخدام القوة العسكرية تحدد صلاحيات الرئيس بعدم استخدام قوات قتالية برية "باستثناء العمليات الاستخبارية التي تتطلب حماية أو إنقاذ مواطنين وجنود أمريكيين".
مينانديز قال كذلك إن تخويل استخدام القوة العسكرية سيتم تحديده بثلاث سنوات، يمكن بعدها أو أثنائها طلب التجديد من الكونغرس.
وعقب كيري بالقول "أود التنويه إلى أننا ندعم مقترح الرئيس مينانديز في تحديد تخويل استخدام القوة العسكرية بثلاث سنوات، لكننا ندعمه ببند نعمل عليه سوية يمنحنا تمديداً في حالة تطلبت الظروف ذلك".